لليوم 14 على التوالي.. الاحتلال يُواصل عزل الأسيرة فدوى حمادة

الإثنين 23 نوفمبر 2020 04:39 م / بتوقيت القدس +2GMT
لليوم 14 على التوالي.. الاحتلال يُواصل عزل الأسيرة فدوى حمادة



القدس المحتلة /سما/

تواصل إدارة سجن (الدامون) الاحتلالي، عزل الأسيرة المقدسية فدوى حمادة، لليوم 14 على التوالي، بظروف قاسية ومهينة.

وأفادت مكتب إعلام الأسرى، أن إدارة سجن الاحتلال، أعادت عزل الأسيرة حمادة للمرة الثانية منذ 13 يوماً، حيث قضت سابقاً أكثر من شهرين في عزل سجن (الجلمة) برفقة الأسيرة المحرّرة جيهان حشيمة.

وأشار إعلام الأسرى إلى أن الأسيرة المقدسية، فدوى حمادة، تبلغ من العمر 34 عامًا، من بلدة صور باهر جنوبي مدينة القدس المحتلة، اعتُقلت في الثاني عشر من آب/ أغسطس عام 2017، من باب العامود في المدينة المقدسة.

واتّهمها الاحتلال بمحاولة تنفيذ عملية طعن في منطقة باب العامود، لتبدأ سلسلة من الجلسات في المحاكم الإسرائيلية، قضت أخيرًا بسجنها لمدة عشر سنوات، ودفع غرامة مالية بقيمة 30 ألف شيكل.

والأسيرة حمادة، متزوجة ولديها خمسة من الأطفال، أكبرهم يبلغ من العمر عشر سنوات، وأصغرهم ثلاث سنوات ونصف.

وقبل عدة شهور، تصدّت الأسيرة حمادة إلى سجّانة إسرائيلية في (الدامون) حاولت إهانة إحدى زميلاتها الأسيرات، ما أدى إلى عزلها برفقة الأسيرة المحررة جيهان حشيمة، لمدة تزيد عن السبعين يومًا.

وعانت الأسيرتان حمادة وحشيمة طوال فترة العزل السابقة من سوء المعاملة، ومن ظروف العزل في (الجلمة) ومن حرمانهما لفترة طويلة من زيارة محاميهما، وتوفير احتياجاتهما.
 
وفي العاشر من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، تكرّرت الحكاية مع حمادة، لتُزجّ مجدّدًا في العزل، وحسب ما أفادت عائلة الأسيرة أن إدارة سجون الاحتلال، قررت عزلها لمدة لا تقل عن شهرين.

ويقبع ما يقارب من 41 أسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال الإسرائيلي، في ظروف صعبة وقاسية.

وتتعرض الأسيرات الفلسطينيات، منذ لحظة اعتقالهن على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي، للضرب والإهانة والسب والشتم؛ وتتصاعد عمليات التضييق عليهن حال وصولهن مراكز التحقيق.

وتمارس إدارة سجون الاحتلال بحقهن، كافة أساليب التحقيق، سواء النفسية منها أو الجسدية، كالضرب والحرمان من النوم والشبح لساعات طويلة، والترهيب والترويع، دون مراعاة لأنوثتهن واحتياجاتهن الخاصة.

وتقبع الأسيرات في سجن (الدامون) الذي يقع داخل الأراضي المحتلة عام 1948، بما يخالف اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر نقل السكان من الأراضي المحتلة، حيث تعاني الأسيرات الفلسطينيات فيه من ظروف قاسية وصعبة، نظراً لافتقاره لأدنى مقومات الحياة الإنسانية.