انسحبت الولايات المتحدة الأحد رسميا من معاهدة "الأجواء المفتوحة" الدفاعية، وهي واحدة من عدة اتفاقيات دولية انسحبت منها واشنطن في عهد الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.
و هي معاهدة تم إقرارها في عام 1992، من قبل 27 دولة، في العاصمة الفنلندية "هلسنكي"، وبدأ العمل بها في أول يناير 2002، وتضم حاليا 32 دولة. تسمح الاتفاقية بوجود طائرات مراقبة غير مسلحة للاستكشاف في أجواء الدول المشتركة، تهدف الاتفاقية إلى تعزيز التفاهم المتبادل والثقة عن طريق إعطاء جميع المشتركين بها، بغض النظر عن حجم الدولة المشاركة، دور مباشر في جمع المعلومات عن القوات العسكرية والأنشطة التي تهمها.
ويمكن للطائرة مسح الأراضي تحتها، وجمع المعلومات والصور للمنشآت والأنشطة العسكرية بهدف ازالة الشكوك التي لا أساس لها بين الدول المتخاصمة وتجنب المفاجآت وتقليل احتمال اندلاع نزاعات.
ترامب: موسكو لم تحترم المعاهدة
لكن ترامب قال في مايو/ أيار إن موسكو لم تحترم التزاماتها بموجب المعاهدة التي تهدف إلى تعزيز الثقة بين القوتين العظميين.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية الأحد "الانسحاب الأمريكي دخل حيز التنفيذ في 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، والولايات المتحدة لم تعد دولة طرفا في معاهدة الأجواء المفتوحة".
ولطالما تبادلت موسكو وواشنطن الاتهام بانتهاك شروط المعاهدة، وفي مايو/ أيار قالت إدارة ترامب إنها أعلنت مهلة الستة أشهر المطلوبة للخروج منها.
وانسحبت الولايات المتحدة في عهد ترامب أيضا من الاتفاق النووي الدولي مع إيران الذي وقع عام 2015، وكذلك اتفاقية باريس للمناخ.
وتعهد الرئيس المنتخب جو بايدن إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاقية في أول يوم له في البيت الأبيض.