ولاء العديد من أعضاء الكونغرس الأمريكي لكيان الاحتلال الإسرائيلي وصل إلى حد غير معقول يثير الشفقة، ويبدو الأمر احياناً وكأن أعضاء المجلس في سباق للدفاع عن المصالح الإسرائيلية، بصورة تدعو للتساؤلات.
وفي مجلس النواب، حاول مشرعون جمهوريون الهجوم على البرلمانية رشيدة طليب، وهي من أصول فلسطينية، بسبب مشاركتها في لجنة ضد معاداة السامية، ووصفوها بأنها “معادية للسامية”.
وتكمن مشكلة الحزب الجمهوري في طليب وعدد من المشاركين في اللجنة بسبب انتقاداتهم لكيان الاحتلال الإسرائيلي، وقيامهم في نفس الوقت بمكافحة التمييز على أساس ديني أو قومي.
وبحسب ما ورد، فقد شاركت النائبة الديمقراطية التقدمية طليب في الندوة التي حملت عنوان” تفكيك معاداة السامية وتحقيق العدالة” مع الأستاذ مارك لامونت هيل والكاتب بيتر بينارت، وهما من نقاد الحكومة الإسرائيلية، وقيل أن هيل قد تم طرده من شبكة “سي إن إن” بسبب تعليقات ادلى بها حول القضية الفلسطينية.
ويسعى اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة والتيار اليميني الجمهوري لربط انتقاد حكومة الاحتلال الإسرائيلي وتهمة معاداة السامية معاً من أجل منع أي عمل مناصر للقضية الفلسطينية في المستقيل.
وقد قاد الهجوم على رشيدة طليب، النائب ستيف سكاليس، وهو جمهوري عن منطقة لوس انجلوس، وطلب من رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي اتخاذ إجراء فوري ضد طليب لإنها حسب مزاعمه قالت إنها “تشعر بالهدوء عند التفكير في الهولوكوست”.
وردت طليب بأنه تم تحريف تعليقاتها، وقالت إن منتقديها يراقبون كلماتها وبعد ذلك يقومون بتحريفها.