إيران تنشر وثائق سرية تكشف علاقة حركة “تحرير الأهواز” بالاستخبارات السعودية- (صور)

الأربعاء 18 نوفمبر 2020 10:44 م / بتوقيت القدس +2GMT
إيران تنشر وثائق سرية تكشف علاقة حركة “تحرير الأهواز” بالاستخبارات السعودية- (صور)



وكالات/سما/

كشفت وزارة الأمن والاستخبارات الإيرانية عن وثائق قالت إنها سرية وتثبت وجود علاقة بين “حركة النضال العربي لتحرير الأهواز” والأجهزة الاستخباراتية السعودية.

وحركة تحرير الأهواز هي حركة عربية معارضة في إيران تسعى لإقامة دولة في إقليم خوزستان الغني بالنفط.

وتتهم إيران الحركة بالمسؤولية عن استهداف عرض عسكري في مدينة الأهواز، في سبتمبر/ أيلول 2018، بدعم من السعودية، وهو ما أدى إلى مصرع 29 وإصابة 57 من المدنيين وأفراد القوات العسكرية الإيرانية، والذي تبنته الحركة، قبل أن يعلن تنظيم “الدولة” مسؤوليته عن الهجوم في وقت لاحق.

وتضمنت الوثائق التي كشفت عنها وزارة الأمن الإيرانية وترجمتها إلى اللغة الفارسية، دعوات إلى تجهيز سكان مدينة الأهواز (في جنوب شرق إيران) ليكونوا “حاضنة للثورة” وتدريب الأهوازيين خارج إيران، عسكرياً وسياسياً، للعمل داخل إيران في الوقت المناسب، والعمل على إيجاد مراكز بحرية شرق الخليج لتقديم الدعم اللوجستي بعيداً عن الموانئ الإيرانية، وتعزيز العلاقة بين “المقاومة الأهوازية” و”المعارضة العراقية”.

وضمت وثيقة أخرى دراسة لإنشاء قناة فضائية للحركة، وصورا لاستديوهات، إضافة إلى برنامج مظاهرات مناهضة لإيران في عدد من الدول الأوروبية.

ويأتي ذلك الكشف بعد نحو ثلاثة أسابيع من اعتقال حبيب الكعبي، أحد قادة الحركة في تركيا واستدراجه إلى إيران، عبر عملية استخباراتية وصفتها بالمعقدة والناجحة، بالتعاون بين الأجهزة الأمنية الإيرانية والتركية.

وبث التلفزيون الإيراني الأسبوع الماضي، فيديو يعترف فيه الكعبي بدوره في التنسيق لهجوم الأهواز.

والخميس الماضي، أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بأن وزارة المخابرات اعتقلت زعيما انفصاليا من عرب إيران للاشتباه في تورطه في هجوم 2018.

وقال التلفزيون الرسمي “عملاء وزارة المخابرات الإيرانية اعتقلوا فرج الله جعب، زعيم الجماعة الانفصالية” دون أن يوضح متى أو كيف تم القبض على جعب الذي يعمل انطلاقا من السويد.

وأضاف التلفزيون الرسمي “جعب خطط لعدة هجمات كبيرة أخرى في طهران وإقليم خوزستان في السنوات القليلة الماضية… كان يخطط في الآونة الأخيرة للقيام بعملية إرهابية جديدة أحبطتها جهود عملاء وزارة المخابرات”.

ولإيران علاقات متوترة مع أقلياتها، ومن بينها العرب والأكراد والأذريون والبلوخ، وتتهمهم بموالاة الدول المجاورة بدلا من طهران.

وقال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي إن المتورطين في هجوم 2018 حصلوا على أموال من السعودية والإمارات.

ورفضت السعودية والإمارات مزاعم خامنئي.