قال نائب رئيس المجلس التشريعي د. حسن خريشة، إن قرار السلطة بعودة التنسيق الأمني مع الاحتلال كان مفاجئًا لمن اعتقد توقف التنسيق الأمني والعلاقات مع الاحتلال بشكل كامل.
وأضاف خريشة في تصريحات إذاعية، أن قرار السلطة غير مفاجئ لمن يخوض في السياسة الفلسطينية، مبينًا ان ذلك يعكس حالة من التخبط وعدم وضوح في الرؤية وعدم الجدية في التعاطي مع القضايا الاستراتيجية للشعب الفلسطيني.
وأوضح أن السلطة ما زالت تراهن على من سيأتي ليقود البيت الأبيض.
وتابع خريشة: "الهوة بدأت تتسع بين المواطن والمثقف والأكاديمي والسلطة وقيادتها، لذلك سنجد الكثير من المواطنين يعيشون حالة من الإحباط وعدم اليقين وقدرتهم على تصديق ما ستفعله السلطة مستقبلاً عندما تواجه أي ظرف مماثل لهذه الحالة".
وأشار إلى أن السلطة تتمسك باتفاق أوسلو وما نتج عنه، مؤكدا أنها تعبر ذلك عن حالة استجداء للصهاينة وهو ما ثبت في الرسالة التي بعثها منسق الشؤون المدنية حسين الشيخ.
كما أوضح خريشة، أنه تم بهرجة وتحريف بعض مضامين الرد الصهيوني الذي وصل للسلطة من قبل المعنيين الفلسطينيين لذر الرماد في عيون المواطنين والاستخفاف بشعورهم وعقولهم وتصدير العودة للتنسيق الأمني كانتصار للسلطة.
ولفت أن المواطن الفلسطيني يدرك تماماً أن القيادة الفلسطينية تراهن على الخارج وليس على الشعب الفلسطيني وإرادته.
وبيّن أن السلطة تحاول تبرير فشلها بالضغط على الاحتلال للحصول على أموال المقاصة دون خصومات بالحديث عن انتصارات وهمية تم تحقيقها من خلال العودة للتنسيق الأمني.
العلاقة مع دولة الاحتلال مرتبطة بمنظمة التحرير وليس السلطة وقيادتها وخروج قيادات السلطة للإعلان عن عودة التنسيق الأمني تغطية للعجز عن إدارة الشأن العام والاستمرار في حالة القطيعة مع الاحتلال.
وأكد نائب رئيس المجلس التشريعي، أن ما حدث استخفاف بالأمناء العامين للفصائل الذين اجتمعوا وأعطوا مكانة قوية للرئيس عباس ومنحوه الكثير من الشرعية برغبة حقيقية لتحقيق المصالحة.