وقفة في نابلس تطالب باسترداد جثمان الشهيد بلال رواجبة

الإثنين 16 نوفمبر 2020 10:07 م / بتوقيت القدس +2GMT
وقفة في نابلس تطالب باسترداد جثمان الشهيد بلال رواجبة



نابلس /سما/

 نظمت حركة "فتح" في محافظة نابلس (منطقة الشهيد ابراهيم أسد)، مساء اليوم الأحد، وقفة أمام منزل والد الشهيد بلال عدنان رواجبة في حي عراق التايه للمطالبة باستراد جثمانه واستراداد كافة جثامين الشهداء المدفونة في مقابر الارقام او محتجزة في ثلاجات الموتى لدى الاحتلال.

وكان رواجبه (29 عاما) وهو ضابط في جهاز الأمن الوقائي قد استشهد برصاص الاحتلال في الرابع من تشرين ثاني الحالي، بزعم محاولته اطلاق الرصاص على جنود الاحتلال عند الحاجز، وما زال الاحتلال يحتجز جثمانه ويرفض تسليمه لذويه.

وشارك في الوقفة ممثلون عن حملة استراداد جثامين الشهداء ومختلف القوى والفعاليات والمؤسسات في محافظة نابلس، والذين رفعوا الاعلام الفلسطينية وصور الشهيد رواجبة، ورددوا الهتافات التي تدين ممارسات الاحتلال وجرائمه بحق شعبنا.

والقى عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" اللواء طلال دويكات كلمة باسم الحركة، قال فيها بأنه مضى نحو اسبوعين على استشهاد رواجبة ولا تزال قوات الاحتلال تماطل في تسليم جثمانه، تماما كما تماطل في تسليم جثامين مئات الشهداء المدفونة في مقابر الارقام او محتجزة في ثلاجات الموتى.

وأضاف دويكات بأنه آن الاوان لكي يعي العالم ويدرك حقيقة دولة الاحتلال التي تدعي انها واحة الديمقراطية وحامي حمى حقوق الانسان في المنطقة، وتقوم في الوقت ذاته باعتقال جثامين الشهداء بشكل مخالف لكل الاعراف والمواثيق الدولية. وطالب المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الانسان بالضغط على حكومة الاحتلال للافراج عن جثامين الشهداء قد يتسنى لذويهم وابناء شعبهم مواراتهم الثرى وفق الشرائع وبشكل يليق بهم كشهداء.

كما القى رائد عامر كلمة باسمى فعاليات ومؤسسات المحافظة، ندد فيها بسياسات الاحتلال وجرائمه، موضحا أن الاحتلال يواصل الاحتفاظ بجثامين مئات جثامين الشهداء كورقة مساومة في اي صفقات قادمة لتبادل الاسرى. ودعا عامر الى مواصلة تنظيم الفعاليات الضاغطة على الاحتلال من اجل الافراج عن جثامين الشهداء كي تتمكن عائلاتهم من مواراتهم الثرى وفق الاصول.

والقى عدنان رواجبة (والد الشهيد بلال) كلمة اعرب فيها عن شكره لابناء شعبنا ولكل القوى والمؤسسات على وقفتها مع العائلة في هذه المحنة الاليمة. وأكد ان الاحتلال يحاول من خلال احتجاز جثامين ابنائنا الشهداء معاقبتنا احياء وامواتا، وبشكل مخالف لكل القيم الانسانية والاخلاقية والمواثيق الدولية. واضاف باننا نريد جثامين ابنائنا كي يتسنى لنا دفنهم وفق شريعتنا.

وأكد رواجبة ان الاحتلال يريد اقتلاعنا من ارضنا، ولكننا نقول له بأننا لن نرحل من وطننا وسنحافظ على الارض والهوية والقضية.

كما اكد الوقوف خلف القيادة الفلسطينية وعلى راسها الرئيس ابو مازن الذي صمد في وجه الضغوط الامريكية وضغوط الاحتلال ولم يفرط بثوابتنا الوطنية.

والقى ساهر صرصور كلمة باسم حملة استراداد جثامين الشهداء، قال فيها بان الحملة تحولت بمشاركة اهالي وذوي الشهداء الى حملة شعبية وصل صداها الى الدول العربية والى الامم المتحدة، حيث ان هناك لجانا في الامم المتحدة تبحث حاليا مسألة استرداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال.

واضاف بان الحملة تواصلت مع الشرطة الاسرائيلية من اجل استعادة جثمان الشهيد رواجبة لكن الاحتلال لا زال يماطل في هذا الشأن، معربا عن أمله في ان يتم التمكن قريبا من استعادة جثمان الشهيد بلال وكافة جثامين الشهداء الاخرين.

واشار صرصور الى ان الاحتلال يحاول من حلال احتجاز جثامين الشهداء الضغط على ذويهم واللعب باعصابهم، ولكن التجارب علمتنا بأن اعصاب ومعنويات ذوي الشهداء اقوى من ان ينال منها الاحتلال.