أكد رئيس الوزراء محمد اشتية، أن الحكومة تراقب التطورات الوبائية لفيروس كورونا وانها مستعدة لأية إجراءات قد تضطر لاتخاذها نظرا لوتيرة الإصابات.
وشدد اشتية في كلمته بمستهل جلسة الحكومة اليوم الإثنين، على ضرورة التقيد الصارم بالتدابير الوقائية، ولتغليظ العقوبات بحق من يخالف التدابير.
وأشار الى أن الأرقام في قطاع غزة مقلقة جدا، ولا بد من الالتزام بالتعليمات والوقاية، داعيا أهلنا في القطاع لأخذ الحيطة والحذر لسلامتهم وسلامة أولادهم.
وأكد اشتية استمرار الحكومة بالاستعداد لمواجهة موجات قادمة ممكنة من كورونا، وللتعافي اقتصاديا واجتماعيا في مواجهة هذا الوباء.
وقال: تمكنا من تحسين تجهيزات وزارة الصحة بشكل مهم في الأشهر الفائتة، وجرى مضاعفة غرف العناية المركزة في مستشفياتنا بنسبة 100%، وتم افتتاح مستشفى جديد، ويتم العمل الآن على افتتاح مستشفيين جديدين، عدا عن التوسعة والتعزيز لعدد من المستشفيات والمراكز الصحية، إضافة لتعيين نحو 1000 كادر طبي وتمريضي واداري، وتم تأمين أكثر من 3606 أجهزة طبية جديدة.
وفي جانب آخر، قال اشتية إن وفد المصالحة يصل الى القاهرة للتباحث في موضوع الانتخابات ووضع الأمور في نصابها، آملا الاسراع في ذلك لتكون الانتخابات متتالية وشاملة لجميع المؤسسات السيادية: المجلس التشريعي، ثم الرئاسة، ثم المجلس الوطني، مؤكدًا أننا بحاجة لهذه الانتخابات لتعزيز الحياة الديمقراطية والعبور من خلالها نحو انهاء الانقسام.
في سياق اخر حذر اشتية من التطورات الخطرة غير المسبوقة في المشروع الاستعماري الإسرائيلي.
وقال اشتية "فيما يبدو هناك خطة هجوم متصاعد ومكثف لمدة عشرة أسابيع مقبلة، في مسابقة مع الزمن لفرض أمر واقع جديد قبل مغادرة دونالد ترمب البيت الأبيض في 21/1.
واعتبر زيارة وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو لمستعمرة "بساغوت" المقامة على أراضي البيرة، إمعانا في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني، وأكد أنها لن تعطي أية شرعية للمستوطنات، داعيا العالم إلى أن يقف أمام هذه الزيارة، وأن يخطو خطوة إضافية بالمنع التام نحو مقاطعة بضائع المستعمرات.
وقال رئيس الوزراء: ننظر للتقارير الاعلامية عن زيارة بعض المستوطنين لبعض الدول العربية بحثًا عن أسواق واستثمارات بعين الخطورة، ونطالب جامعة الدول العربية بمتابعة هذا الأمر والقيام بما يجب فعله، مؤكدا أن الحكومة ستتخذ كل اجراء قانوني ضد أي شركة تعمل في المستعمرات.
وأضاف: ننظر بقلق أيضًا للتقارير المتواترة عن مشاريع استيطانية استعمارية جديدة في القدس العربية والضفة الغربية، التي تهدف لتطويق وخنق الأحياء العربية الفلسطينية ومنع التواصل بينها وبين بقية أنحاء الضفة في عزل تام لمدينة القدس.
ولفت الى أن العطاء الأخير الذي أعلن لإقامة 1257 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية ضمن ما يسمى بمستعمرة "جفعات حاماتوس"، سيؤدي لحصار قرية بيت صفافا بالكامل، شأنه شأن مشروع التوسعة في مستعمرة جبل أبو غنيم "حار حمى"، مشيرا إلى أن المستعمرة جزء أساسي من مخطط E1الاسرائيلي في القدس، فضلا عن المضي في العمل بالمستعمرة المخصصة لليهود الأرثوذكس المتدينين باسم "عطاروت" لتستوعب 54 ألف مستوطن على أراضي مطار مدينة القدس، وقرب أحد أكثر الأماكن الاكتظاظ السكاني الفلسطينية في منطقة قلنديا، كما كانت سلطات الاحتلال صادقت مؤخرًا على بناء 108 وحدات استيطانية جديدة في حي "رمات شلومو" في مدينة القدس.
وأكد اشتية أن حكومة الاحتلال تسابق الزمن لشرعنة بؤر استعمارية بنيت على أراض فلسطينية من خلال ترخيص 1700 وحدة استعمارية مبنية بالفعل، ومن ضمن البؤر ما هو معروف بالتطرف والعنف، الى جانب ترسيخ مخططات طرق جديدة، منها طريق التفافي حوارة لخدمة المستعمرين في منطقة نابلس، وطريق 938 وطريق 926 في محافظة القدس مع اعطاء غطاء قانوني لطريق 385 الموصل لمستعمرة "جيلو" مع جنوب بيت لحم، وطريق الرام- قلنديا بما يشمل نفقًا يخصص للفلسطينيين".
وشدد اشتية على أن الحكومة ستتخذ كل الاجراءات الممكنة للوقوف بوجه هذ القرارات والمشاريع التي تعمل الحكومة الإسرائيلية عليها، مطالبا العالم بالقيام بواجبه لمنع هذا العدوان.
وأدان عنف المستوطنين واعتداءاتهم المستمرة على الأهالي، واستمرار السماح لهم باقتحام المسجد الأقصى المبارك، مطالبًا بوقف تلك الاقتحامات، لما تشكل من انتهاك لقبلة المسلمين الأولى.
وفي سياق آخر، طالب رئيس الوزراء، الصليب الأحمر وهيئة الأمم المتحدة، بالعمل على الإفراج عن جثمان الأسير الشهيد كمال أبو وعر وكل جثامين الشهداء المحتجزين لدى الاحتلال.