مسؤولون أمنيون : كشف اغتيال القيادي بالقاعدة رسالة إسرائيلية لبايدن

الإثنين 16 نوفمبر 2020 08:41 ص / بتوقيت القدس +2GMT
مسؤولون أمنيون : كشف اغتيال القيادي بالقاعدة رسالة إسرائيلية لبايدن



القدس المحتلة / سما /

قال مسؤولون أمنيون إسرائيليون سابقون إن الهدف من توقيت النشر عن اغتيال نائب زعيم تنظيم القاعدة، عبد الله أحمد عبد الله، المعروف بأبو محمد المصري، بعد ثلاثة أشهر من الاغتيال وأسبوع على الإعلان عن فوز المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية، جو بايدن، هو تمرير رسالة إلى الرئيس الأميركي المنتخب، على خلفية عزم إدارته إجراء مفاوضات مع إيران حول اتفاق نووي، وإظهار النظام الإيراني أنه "دفيئة إرهابية" للتنظيم المسؤول عن هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001.

ونقلت صحيفة "هآرتس" اليوم، الإثنين، عن مسؤول رفيع سابق في جهاز الأمن الإسرائيلية قوله، إن "الاغتيال كشف النظام في إيران كمن يمنح مأوى للتنظيم الأكثر أهمية بالنسبة للولايات المتحدة. ولا يمكن استبعاد أنه كان مريحا لإيران استخدام القاعدة ضد الولايات المتحدة، بسبب العقوبات، أو من أجل الانتقام لاغتيال سليماني"، قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري، قاسم سليماني، الذي اغتالته الولايات المتحدة في العراق، مطلع العام الحالي.

ولفتت الصحيفة إلى أن إسرائيل تلتزم الصمت رسميا حيال اغتيال المصري، لكن في خلفية الاغتيال زيارة خاطفة لرئيس الأركان المشتركة للجيش الأميركي، الجنرال مارك ميلي، لإسرائيل، رغم عدم تأكيد جهاز الأمن الإسرائيلي أن ثمة علاقة لهذه الزيارة بالاغتيال.

وقبل أسبوعين من اغتيال المصري، في 24 تموز/يوليو، زار ميلي قاعدة "نيفاطيم" في جنوبي البلاد. وكانت هذه ثاني زيارة لميلي، بينما زيارته الأولى كانت قبل أيام معدودة من اغتيال سليماني. والتقى ميلي خلال زيارته الأخيرة مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، بيني غانتس، ورئيس الموساد، يوسي كوهين، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، تامير هايمان.

وقال كوخافي في نهاية لقائه مع ميلي إن "للجيشين الإسرائيلي والأميركي مصلحة مشتركة بالحفاظ على الاستقرار الإقليمي ومنع خرقه من جانب إيران أو أذرعها".

وسبق زيارة ميلي، زيارة المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران، بريان هوك، الذي التقى نتنياهو. وصرح نتنياهو في بداية اللقاء أنه "سنبحث في قضايا جدية. وهي جدية جدا لدرجة أنه لا يمكنها الانتظار حتى انتهاء كورونا". وأضاف، مخاطبا هوك، "لولا الإصرار على ممارسة القوة العسكرية ضد أولئك الذين يعتزمون مهاجمتك، لتعاظم الخطر. وهذه سياسة، يا بريان، تبنيناها نحن أيضا".

وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو مدد ولاية كوهين برئاسة الموساد قبل يومين من اغتيال المصري. وأوضح مسؤول أمني إسرائيلي سابق أن المصري "ليس غاية على رأس قائمة الذين يهددون إسرائيل، لكنه غاية هامة جدا بالنسبة للولايات المتحدة. واغتياله هو إنجاز بكل تأكيد، وخاصة في الأراضي الإيرانية".

وأضاف المسؤول نفسه أنه إذا كان الاغتيال عملية إسرائيلية فعلا، فإن "الاستخبارات الإسرائيلية استخدمت قدراتها في إيران، مثل استخدام مصادر بإمكانها تنفيذ ذلك. وعلى ما يبدو ليس عناصر مخابرات إسرائيليين نفذوا ذلك ميدانيا".