قال منذر حمادة زوج الأسيرة المقدسية فدوى حمادة، المعزولة لليوم الخامس على التوالي، إن "العزل يمثل أحد أقسى أنواع العقاب الذي تمارسه إدارة السجون الإسرائيلية بحق المعتقلين، حيث يتم احتجاز المعتقل لفترات طويلة بشكل منفرد في زنزانة معتمة ضيقة قذرة ومتسخة، ينبعث من جدرانها الرطوبة والعفونة على الدوام، وفيها حمام أرضي قديم تخرج من فتحته الجرذان والقوارض، ما يسبب مضاعفات صحية ونفسية خطيرة على المعتقل".
وأضاف أن سياسة العزل لفترات طويلة تهدف إلى إذلال المعتقل وتصفيته جسدياً ونفسياً.
وقال حمادة إنه تم عزل زوجته فدوى حمادة 73 يومًا، من شهر حزيران حتى شهر آب في ظروف قاسية، مضيفًا، "قبل أيام فوجئنا بزجها في العزل الانفرادي دون معرفة الأسباب، فإدارة سجن الدامون تتعمد الانتقام منها بهذه الطريقة القاسية من أجل إذلالها وإخضاعها لإجراءات إدارة السجن".
ولقد مورست سياسة العزل بحق الأسرى على امتداد مسيرة الاعتقال في السجون الإسرائيلية، ولطالما زج بالعشرات من المعتقلين في زنازين العزل ولفترات زمنية طويلة، وبمرور الوقت ازدادت هذه السياسة وباتت نهجاً منظماً تقره السلطة التشريعية في دولة الاحتلال وتطبقه السلطة التنفيذية، وتضع له الإجراءات والقوانين الخاصة به.
يذكر أن الأسيرة فدوى حمادة من بلدة صور باهر بالقدس المحتلة، اعتقلت بتاريخ 12/8/2016 وحكم عليها بالسجن لمدة عشر سنوات، وهي أم لخمسة أطفال.