ويشبُ في قلبي حريق ..ويضيعُ من قدمي الطريق! مستر زيرو "ترامب"
مرة اخري قد يصح لنا ان نقول مع " نتشة " ان الانسان , اكثر الكائنات تعسا في هذا العالم قد ابتكر الضحك".
فالذي يفكر في الحياة سيرى تناقضات كثيرة فيها تجعله يضحك ، اما من يتلقى الحياة بانفعالاته ومشاعره فسيتلقى منها فقط كل ما يزعجه ويؤلمه, نعم .. كانت مصالح الصهاينة .حين اكتشفوا أنهم أمام رجل مضحك .. أُمِّيٍّ سياسيًّا، لا يعرف في السياسة شرقها من غَرْبِه، قليل الذكاء إلى حَدِّ الغباء. ممثِّل اخر على مسرح التاريخ انتهى به المطاف إلى أكبر مسارح العالم". وبات كف القط يمدها القرد الى النار لتخرج له الكستنا مشوية لذيذة ؛ السبب أنهم لا يعملون على المكشوف بل في الخفاء وبالمخادعة ، وايضا الضحك من صورته كزعيم قوي الشكيمة في عيون الناس". وإذا اضطُرَّ في مناسبة ما إلى الحديث ارتجال دون نصَّ مُعَدٍّ مُسْبقَاً , كان يتلفَّظ بلِغُة فظَةَّ إن لم تكن سوقيةَّ" كانت القسوة هى السائدة والغلظة هى العملة الدارجة والدمامة هي محيطنا.. يلا في الف داهية.. يغور. وفلوس العرب ؟ حار ونار في جتتك يا بعيد.
لكن فى فلسطين المفروض نستفيد من تجربة الانتخابات الأمريكية وبلاش التصويت بالبريد، بيأخر النتيجة ؟! فهناك الانتخابات الامريكية، و انتخابات مجالس النواب فى مصر والاردن وغيرهم .. فاهم عوامل التقدم هو التغيير. وذكرت فى مقال سابق انهم حرموا الشعب من حق دستوري عظيم . ولن نذهب إلى مكان أبعد إلى الوراء مما نحن فيه، فنحن الوراء نفسه، نحن في الآخر وليس بعدنا آخر. لقد ساوَوا بيننا وبين العبيد الرومان ٥٠٠ سنة قبل الميلاد ؛ فهم فقط من لم يكن من حقهم التصويت؟! لن يكون في فلسطين برلمان يمثل الشعب طالما استمر الأنقسام ، ونتقدم خطوة واحدة سريعة ثم تعود ريمة لعادتها القديمة. لا أبالغ اذا قلت ان كل جولة صورة طبق الاصل لسابقتها ، ومع ذلك تنشر الصحف كأنها مفاجأة لم يحدث لها مثيل من قبل!.
وأصبح في قلب الجميع ريبة متاصلة من كلمة مصالحة , واستنفدت كل الكلمات والحث على المضي حتى جف ريقنا بلا فائدة . أسلمت أمري لله. فبين الكلام الجميل وتنفيذ الوعود بونا شاسعا فهذا الكلام سمعوه من قبل مرارا ، رغم كهوفه وسراديبه. لا حظت ان البعض لا يحسن الى مشكلات شعبه ، بل يغرقها حتى تضيع معالمها وسط تفاصيل لا تنتهي عن مؤامرات الأقرباء ودسائس البعاد ومواله البعض , ولكنها في جسده كالجرب اكبر اللذة ان يعكف على حكها صاحيا نائما.
نعم .. فلسطين وشعبها في أشد الحاجة إلي إصلاح عميق وحقيقي ، إصلاح يهدف لإعادة القضية لخريطة العالم ، في إطار الوحدة الحقيقية ، إصلاح يطال كل المؤسسات بلا استثناء وبلا سقف ، إصلاح يعيد التوازن في العلاقة بين الداخل والخارج ؛ أن الشعب الفلسطيني قادر علي نحو كبير أن يعبر عبر بوابة التسامح وإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، والاتفاق على رؤية شاملة واستراتيجية جديدة وشراكة حقيقية، تحت مظلة منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في والوطن والشتات. بل و قادر أيضاً علي استخلاص الحكمة الكاملة من هذا الانزلاق السياسي الكبير .. أعلم جيداً ان خلق التوازن بين الخوف والكراهية من ناحية والرغبة في الاستقلال ولحرية ، والازدهار والتطور من ناحية أخري ليس مستحيلًا كلها مشاعر إنسانية تسيطر عليها العقول ولكن العقول الحرة المستنيرة. فقط ..نحن طالبين قليل من الرشد ولا نحصل عليه. فلا يوجد شبه حكم يمكنه الاستمرار وهو في عداء مستحكم مع كل أطياف الشعب!