أصدرت بلدية غزة خطاباً مقتضباً لموظفيها ، مساء اليوم الأحد ، بشأن أزمة الرواتب لديها وقلة الموارد المالية وشُح تحصيل الفواتير المستحقة على المواطنين ، وضعف إسهام الحكومة في دعم وتطوير البلديات .
وجاء نص الخطاب الذي نشرته البلدية على صفحتها الرسمية على الفيسبوك كالتالي :
الأعزاء موظفو وموظفات بلدية غزة الكرام، إنه من المؤسف أن نصل معًا إلى هذا الوضع المأساوي، الوضع الذي لا يقبله أحد، بأن يستنجد الموظف حقه في الراتب وتأمين قوته اليومي، وأنتم الأبطال الذين واصلتم العمل في الليل والنهار من أجل تأمين وصول الخدمات للمواطنين في ظل الوباء وفقر الإمكانيات.
لا أحد ينكر عليكم ما فعلتموه اليوم من احتجاج سلمي في مقر البلدية، وهذا الفعل حق لكم، فالراتب هو حق، والعيش الكريم حق، لقد كنتم وما زلتم العامود الفقري لهذه المدينة العريقة، وإن انهياركم - لا سمح الله - سوف يؤدي إلى كارثة كبيرة سوف تصل ارتداداتها إلى كل بيت في المدينة، وإننا في إدارة البلدية، إذ نقدر عملكم جيدًا، فإننا نمر في أزمة خانقة.
لا تخفى عليكم بسبب الحالة العامة التي تمر فيها المدينة من وباء وعدم انتظام في دفع الفواتير من المواطنين الذين يمرون بأزماتٍ متعددة بسبب الأزمات الاقتصادية المتراكمة، وبالكاد نستطيع بما هو موجود تأمين المصاريف التي تضمن الحد الأدني من توفير الخدمات.
وإننا نعول على استجابة المواطن عبر ما يستطيع من ثمن الخدمات ومساهمة الحكومة عبر الالتزام بالتفاهمات المبرمة معهم، كتدخل عاجل لإنقاذ الوضع الإنساني للموظفين، وتأمين الحد الأدنى من رواتب الموظفين القائمين على تقديم الخدمات للمواطنين، فصمود البلدية وبقائها، هو صمود لكل بيت وفرد في هذه المدينة.