ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، اليوم الجمعة، إن هناك صعوبات كبيرة في المحادثات بين إسرائيل ولبنان، بشأن ترسيم الحدود البحرية الاقتصادية بين الجانبين والتي تتم برعاية أميركية.
ووفقًا للصحيفة، فإنه بينما كانت الجولة الأولى إيجابية وجيدة، كانت الثانية منها صعبة بعد أن قدم الجانبان مقترحات وصفتها الصحيفة بأنها "استفزازية" و "متطرفة".
وقدم لبنان خطًا حدوديًا أكثر من الخط الذي أودع أمام الأمم المتحدة عام 2010، من أجل زيادة أراضيه والاقتراب من مكامن الغاز التي تم اكتشافها بالفعل. كما زعمت الصحيفة العبرية.
ورد رؤساء الوفد الإسرائيلي على اللبنانيين أن وزير الطاقة يوفال شتاينتس، منحهم تفويض فقط للتفاوض على المنطقة الواقعة شمال الخط الأخضر وليس ما وراءه.
وذكر التقرير أنه بعد أن قدم اللبنانيين موقفهم باستلام أراضٍ لم يطالبوا بها أبدًا من قبل، قدم الجانب الإسرائيلي خطه الخاص الذي يتمثل في الخط الحدودي شمال الخط الأخضر الذي تم تحديده أمام الأمم المتحدة عام 2010.
وقدم الإسرائيليون حججًا قانونية تبرر مطالبهم، وأكدوا أنهم لم يكونوا مهتمين حقًا بالخط الأسود، لكنهم أرادوا التفاوض فقط على المثلث المعروف والمثير للجدل سابقًا.
ومع ذلك، أوضح الإسرائيليون أنه إذا قدم لبنان مواقف متطرفة، فيمكن لإسرائيل أن تفعل الشيء نفسه. وفق الصحيفة.
وفي المناقشات التمهيدية التي جرت في إسرائيل قبل الجولة الثانية من المحادثات، عُرض على وزير الطاقة يوفال شتاينتس خطين محتملين للحدود، الأمر الذي قد يشكل استفزازًا معاكسًا لاستفزاز اللبنانيين.
أحد الخيارات هو الخط الأسود، الذي اختاره شتاينتس لتقديم موقف أكثر اعتدالًا، والخيار الثاني، المسمى السمت 310 (الخط الأحمر)، والذي يغطي مساحات أكبر في المياه الاقتصادية اللبنانية.
وقال مسؤول بارز في الفريق الإسرائيلي مطلع على التفاصيل، إنه يمكن العثور على مبررات مناسبة للخط 310، ومع ذلك أصدر شتاينتس تعليمات للوفد بتقديم الخط الأكثر اعتدالاً.
وأضاف المسؤول، إنه فقط إذا تبنى الطرفان مقاربة براغماتية، سيكون من الممكن المضي قدمًا في حل النزاع، وأن إسرائيل لن تناقش أي حدود جنوب الخط الأخضر التي قدمها لبنان للأمم المتحدة في عام 2010.