اشتهر بـ"اقعدي يا هند".. وفاة البرلماني الأردني يحيى السعود بحادث سير على طريق" الموت"

الأربعاء 04 نوفمبر 2020 08:26 ص / بتوقيت القدس +2GMT
اشتهر بـ"اقعدي يا هند".. وفاة البرلماني الأردني يحيى السعود بحادث سير على طريق" الموت"



وكالات

أعلنت السلطات الاردنية،عن وفاة النائب السابق في البرلمان الأردني، يحيى السعود عن عمريناهز 55 عاما، إثر حادث سير على ما يُعرف بالطريق الصحراوي جنوب البلاد، وذلك قبل أيام قليلة على اجراء الانتخابات النيابية للمجلس الـ19 الذي خاض سباق الترشح لها.

وقالت مصادر رسمية،  إن حادث سير وقع بالقرب من منطقة القطرانة، نتج عنه وفاة و3 إصابات تعود لشقيقه الذي أُعلن لاحقا عن وفاته، واثنين من أبنائه، وصفت حالاتهم جميعا بالمتوسطة ونقلوا الى مستشفى الكرك العسكري.

وتولى السعود رئاسة لجنة "فلسطين" النيابية عدة مرات، واشتهر بمداخلاته الصاخبة تحت قبة البرلمان ومهاجمة الحكومات المتعاقبة وإثارة الجدل.

وبحسب مصادر مقربة من السعود، فقد كان عائدا من محافظة الطفيلة الجنوبية التي ينحدر منها للتعزية بوفاة أحد أقاربه، وجددت الحادثة موجة الانتقادات للجهات الرسمية بشأن إعادة تأهيل الطريق الصحراوي، الموصوف شعبيا بطريق "الموت" الذي يشهد حوادث سير مروعة ويربط العاصمة بمحافظات المملكة الجنوبية كافة.

ومن بين التصريحات الشهيرة للنائب الراحل السعود، في 2014  " الله ينتقم منه اللي جاب الكوتا على هالقبة"، في البرلمان السابع عشر ، خلال سجال حدث بينه وبين زميلته السابقة النائب هند الفايز ، حين قال لها"اقعدي يا هند" بسبب استمرار مشادة كلامية بينها وبين زملاء آخرين تحت قبة البرلمان حيث كان مقعدها بجواره، وردت حينها بالقول "الكوتا افضل من البسطات"، على حد تعبيرها.

.
وسجلت للسعود العديد من المواقف الجدلية تحت قبة البرلمان وخارجها أيضا،  من بينها اعلانه في اغسطس/ آب 2017 ذهابه الى منطقة  معبر جسر الملك الحسين "لمنازلة" العضو في الكنيست الاسرائيلي، اورن حزان، ردا على تصريحات للاخير، اعتبرت مسيئة للأردن بعد حادثة مقتل الشاب الاردني محمد الجواودة داخل حرم السفارة الاسرائيلية بعمان، برصاص حارس السفارة الدبلوماسي.

وتوشحت مواقع التواصل الاجتماعي بنعي النائب الراحل الذي فاز بالنيابة لمرات ثلاثة منذ 2010، وشهد فوزه الأول احتفالات عارمة في منطقة حي الطفايلة بعمان.

ونعاه نقيب المحامين الأردني السابق وزميله في البرلمان عن كتلة الاسلاميين، صالح العرموطي، قائلا "أخي يحيى فارقتنا على عجل أوجعت قلبي برحيلك المفاجىء عن هذه الدنيا الفانية، و أنت تجوب البلاد طولاً و عرضاً لتصل رحمك و تقوم بالواجبات الاجتماعية، أسال الله جل وعلى أن يتغمدك بواسع رحمته و أن يظلك في ظله يوم لا ظل إلا ظلك و إنا على فراقك لمحزونون".