إجراء جديد يتم اتباعه مع القتلى غير اليهود في الجيش الإسرائيلي

الثلاثاء 03 نوفمبر 2020 09:50 ص / بتوقيت القدس +2GMT
إجراء جديد يتم اتباعه مع القتلى غير اليهود في الجيش الإسرائيلي



القدس المحتلة / سما /

كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء، عن إجراء جديد سيتم اتباعه مع القتلى غير اليهود في الجيش الإسرائيلي.

أفادت قناة "كان" الرسمية بأنه بعد سنوات من الفصل في المقابر العسكرية بين القتلى اليهود وغير اليهود، سيتم دفنهم ولأول مرة جنبا إلى جنب في مقابر قريبة من بعضها البعض.

وحتى اليوم، يدفن قتلى الجيش غير اليهود على بعد مترين من القبر الأخير في الصف، بحسب المصدر ذاته.

وعلى مدى سنوات أثار موضوع دفن القتلى غير اليهود في صفوف الجيش عواصف سياسية شديدة حيث كان يتم دفنهم خارج مواقع الدفن في المقابر العسكرية.

في عام 2017، تمت صياغة إجراء جديد لوضع الجثث غير اليهودية في صف واحد- ولكن على بعد مترين من آخر قبر لجندي يهودي، وبهدف إخفاء الفارق الواضح في المسافة كان يتم وضع مقعد أو غرس شجرة بين القبر الأخير وقبر الجندي غير اليهودي.

وحتى في ذلك الوقت، عارض العديد من الحاخامات إدخال قبور غير يهودية إلى القسم الخاص باليهود في مواقع الدفن بالمقابر العسكرية.

وقالت وزارة الحرب الإسرائيلية في تعليق اليوم "على مدار السنوات كانت هناك مناقشات مع الحاخامية العسكرية بشأن طريقة الدفن، من أجل السماح بدفن شهداء معارك إسرائيل بجوار بعضهم البعض ودون مسافات ".

وأضافت "أخيرا، تم التوصل إلى حلول بالتنسيق مع الحاخامية العسكرية فيما يتعلق بالجوانب الشرعية ووفقا لفتوى الحاخام الأكبر في الجيش الإسرائيلي".

من جانبه، علق عصو الكنيست (البرلمان) اللواء احتياط إليعازر شتيرين، الرئيس السابق لقسم الأفراد بالجيش على القرار الجديد بقوله "أهنئ وزارة الدفاع لتصحيح ظلم تاريخي مؤلم في دفن الجنود غير المعترف بهم كيهود على يد الحاخامية".

وأضاف "لا شك في أن هذا تصحيح للظلم التاريخي للعديد من الجنود الذين ضحوا بأرواحهم من أجل وجود دولة إسرائيل، ومن الآن فصاعدا سيتم دفنهم في قسم مشترك معا جنبا إلى جنب، مثلما قاتلوا وسقطوا أحيانا جنبا إلى جنب".

ويخدم في الجيش الإسرائيلي ما يزيد عن 5 آلاف جندي غير يهودي، معظمهم يحملون جنسيات دول غربية، إذ تعتبر الخدمة العسكرية إجبارية للذين يتطلعون للحصول على الجنسية الإسرائيلية.