قال وزير الثقافة الدكتور عاطف أبو سيف إن كل الوعود الزائفة التي تستهدف حقوق شعبنا ستفشل أمام إرادة شعبنا. وقال أبو سيف في الذكرى الثالثة بعد المائة لوعد بلفور: لا تقادم الزمن ولا سطوة الظلم يمكن أن تجعل من هذا الوعد المشؤوم حقاً، لأن الحق لأصحابه. كان هذا الوعد بداية ذبح الحقوق الوطنية الفلسطينية، وفعل بنا ما فعل من تمكين للغزاة في بلادنا ومساعدتهم على ذبحنا وقتل شيوخنا ونسائنا وبقر بطون حواملنا وتهجيرنا بالدم والنار لكنه لن ينجح في تغيير الطابو الأبدي الذي يوثّق ملكيتنا لهذه البلاد.
وأضاف أبو سيف: "تحل الذكرى الثالثة بعد المائة على وعد بلفور، بما تحمله هذه الذكرى من معاني ظلمٍ وبؤسٍ ومأساةٍ حلّت بشعبنا الفلسطيني نتيجة هذا الوعدِ المسخ، الوعد العنصري الإجرامي بحق مجتمعنا الفلسطيني، المجتمع الذي كان مثال الرّقي والثقافة والحضارة والاقتصاد العفيّ الزاهر الذي أسسه شعبنا العظيم في يافا وحيفا واللد والرملة وعكّا والجليل بكامل خيراته، وصار شتاتًا ولجوءًا وتشرّدا في بقاع الكون، الكون الذي لا زال يصمت عن حقّنا بأرضنا وحريتنا وإعادة بناء دولتنا وعاصمتها القدس، بما يمثّله مجتمعنا الفلسطيني الحضاري ما بين ماء النهر وماء البحر ورأس الناقورة العذب ورفح الخير والعطاء."
وختم أبو سيف: بعد مائة وثلاثة أعوام، عام وراء آخر، وكل طفل فلسطيني يولد في داخل الجغرافيا أو في المنافي يصيح مثلما صاح أجداده في المسيرات الغاضبة في القدس ويافا وحيفا قبل 103 "يسقط وعد بلفور". فمن بلفور إلى ترامب لن تنجح كل المؤامرات الهادفة إلى تصفية حقوقنا، فنحن شعبٌ وجدنا قبل عبور العابرين المؤقت في التاريخ وسنظل حتى عبورهم المؤقت الثاني.