انتقد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري السابق تعامل الرئيس الفرنسي مع الأحداث التي تشهدها بلاده،
وقارن بين مواقف ماكرون، وتعامل رئيسة وزراء نيوزيلندا مع حادثة المسجدين، وكيف اكتسبت احترام المسلمين.
وقال في سلسلة تغريدات على صفحته الموثقة في موقع تويتر، “لقد شد انتباهي أسلوب الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” في معالجة قضية القتل غير المقبول للمعلم (الذي استعمل رسوما مسيئة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في تعليم تلامذته)”. وأضاف قائلاً: “كم كان أسلوب الرئيس ماكرون مختلفاً عن أسلوب جاسيندا أرديرن”.
وقال حمد بن جاسم في تحليله للوضع الذي تشهده باريس، “تذكرت كيف عالجت رئيسة وزراء نيوزيلندا قضية الهجوم الإجرامي الذي قتل فيه إرهابي أسترالي، عشرات المسلمين أثناء أدائهم صلاة الجمعة داخل مسجدين وقارنْتُ بين الأسلوبين”.
وشرح الدبلوماسي القطري السابق مواقف السياسية النيوزيلندية بالتأكيد أن: “جاسيندا أرديرن” أدركت خطورة الأمر، واتخذت من الإجراءات العاجلة، ما أتاح لها امتصاص غضب أبناء الجالية المسلمة في نيوزيلندا أولاً، وأكسبها احتراماً وثناءاً من كل أنحاء العالم على مواقفها الإنسانية الشجاعة النابعة من روح مسؤولية عميقة”.
وشدد على أنها “أدانت الهجوم، واعتبرته عملاً يستهدف كل الشعب، بصرف النظر عن الدين أو اللون، وزارت المسجدين المنكوبين، وعائلات الضحايا، وأكدت أن العمل مدان بكل المعايير وأعلنت الحداد”.
ومقابل موقف جاسيندا أرديرن الذي استحسنه الشيخ حمد بن جاسم، قارن الأمر بما فعله ماكرون.
وقال “أنا أدرك أنها سنة انتخابات في فرنسا، وربما كان هذا الاعتبار هو ما جعله (أي ماكرون) يتعامل مع قضية القتل غير المقبول للمدرس”. وشدد الدبلوماسي القطري الذي تعد تغريداته محل رصد الكثيرين، أنه لا يبرر أي جريمة من أي نوع، تحت أي سبب ترتكب”. وأكد أنه بالمقابل، يؤمن بضرورة احترام قوانين الدول، وبضرورة احترام الديانات كلها ورموزها، وأن تكون حرية العبادة مكفولة للجميع.
وكشف بن جاسم أنه “رغم أن فرنسا دولة علمانية، فإن المواقف التي اتخذها الرئيس الفرنسي وأسلوبه في معالجة الأمر قد أجج الوضع، ووفر للأسف مبررات لكلا الطرفين لارتكاب جرائم والقيام بأعمال لا تخدم الوئام”.