السامريون يحتفلون بعيد العرش غدا فوق قمة جبل جرزيم

الجمعة 30 أكتوبر 2020 08:55 م / بتوقيت القدس +2GMT
السامريون يحتفلون بعيد العرش غدا فوق قمة جبل جرزيم



رام الله / سما /

 يحتفل المواطنون السامريون غدا السبت ،فوق قمة جبل جرزيم "أكثر الاماكن قدسية بالنسبة لهم" بعيد العرش "المظلة" الذي يعتبر ثاني أكبر الأعياد السامرية السبعة بعد عيد الفسح ، ويأتي في الخامس عشر من الشهر السابع حسب التقويم العبري السامري ويستمر سبعة أيام.

ويأتي عيد العرش احياء لخروج بني إسرائيل من مصر ومساعدة الله لهم، ويحج السامريون في اليوم الاول الى جبل جرزيم عند الفجر حيث يرتدون اللباس الابيض الموحد ويقيمون الصلوات حتى الصباح، ثم يعودون الى منازلهم لاستكمال بقية الطقوس تحت العرش التي يصنعونها في منازلهم وفق تعاليم شريعتهم المقدسة من اربعة اصناف وهي "كفوف النخيل، وورق شجرة الغار، وثمر الحقل، ونبتة ابراهيم عليه السلام".

وقال مدير المتحف السامري في جبل جرزيم، الكاهن حسني السامري، ان "عيد العرش هو ذكرى خروج شعب بني اسرائيل من مصر في عام 2754 للخليقة، واستمر توهانهم في صحراء شبه جزيرة سيناء مدة اربعين عاماً، بسب غلظ رقبتهم ومخالفتهم لأوامر وتعاليم ووصايا رب العالمين".

واضاف: "عندما خرج شعب بني اسرائيل من مصر بعد تحررهم من عبودية فرعونها، انطلقوا من "رعمسيس" ووصلوا الى "سكوت"، ومن الجدير بالذكر ان هذه الطريق تقع بين بحرين، البحر الأبيض المتوسط وبحيرة البردويل. ومن محطة سكوت (العريش) لم يهدهم الله الى طريق الفلسطينيين، وقد أدارهم الله ثانية وأرجعهم الى مصر من أجل ان يصحبوا معهم رفات يوسف عليه السلام، بعد أن استحلف يوسف شعبه مرات عديدة بأن يأخذوا عظامه معهم، ليدفنوها في مدينة شكيم (نابلس).

واشار السامري الى أن محطة سكوت (تعني مدينة العريش في مصر)، وعند رجوع بني اسرائيل من هذه المحطة عن طريق صحراء سيناء، وليقيهم الله من شدة حرارة الجو نهاراً، وبرودة الصحراء ليلاً ، صنع لهم عمودين، عمود نار وعمود غمام ليحميهم من الجو الصحراوي.

وقال أن عمود الغمام الذي خيم على بني اسرائيل جعل حياتهم في الصحراء وكأنها جنة النعيم. وقد طلب المولى من شعب بني اسرائيل عند وصولهم الاراضي المقدسة، ان يجمعوا أربعة اصناف من خيرات هذه الأراضي المقدسة وهي (كفوف النخيل، وورق شجرة الغار، وثمر الحقل، ونبتة ابراهيم عليه السلام) ويصنعوها في منازلهم على شكل عريشة، يفرحون ويأكلون ويشربون وينامون ويصلون في ظل هذا العرش، وذلك من أجل ان يُعلموا أولادهم وأحفادهم من بعدهم، كيف أن الله حررهم من عبودية فرعون مصر بمعجزات وآيات وعجائب، ما زال العالم بأسره يتحدث بها وعنها رغم مرور 36 قرناً من الزمان.

وتعتبر الطائفة السامرية اصغر طائفة دينية في العالم، ولا يزيد عدد افرادها على 800 فرد يعيش نحو نصفهم في مدينة نابلس، فيما تعيش البقية في منطقة "حولون" داخل الخط الاخضر.