كشفت صحيفة The Independent البريطانية في تقرير لها نشرته الأربعاء 28 أكتوبر/تشرين الأول 2020، أن مراهقاً بالهند قتل نفسه بعد تحطم شاشة هاتفه المحمول، في حادث يسلط الضوء على التحديات الهائلة التي تواجه العائلات أثناء محاولتها الحصول على التعليم من أجل أبنائها خلال جائحة فيروس كورونا.
كان روهيت فاراك، المراهق البالغ من العمر 16 عاماً، والذي يعيش في ولاية غوا غرب البلاد، يستخدم الهاتف الذكي الوحيد الذي تتشارك فيه عائلته المكونة من 6 أشخاص، من أجل حضور دروسه على الإنترنت، عندما سقط منه في وقت سابق من هذا الشهر؛ مما تسبب في كسر الشاشة. وعُثر عليه ميتاً بعد أربعة أيام.
الحاجة لإصلاح الهاتف:
من جانبها قالت نيها فاراك، أخت روهيت البالغة من العمر 18 عاماً، في حديثها مع صحيفة The Independent: "كان سيتكلف إصلاحه نحو 3000 روبية هندية (40 دولاراً). لم يكن لدى والدي ذلك المال".
في المقابل، لم تكن قصة روهيت حادثة فردية غير متكررة في الهند، فقد تناولت وسائل الإعلام هناك عديداً من حالات الانتحار البارزة المرتبطة بالفجوة الرقمية الآخذة في الاتساع، والناتجة عن الإغلاق الصارم الذي فُرض على البلاد أواخر مارس/آذار 2020. ولا تزال عديد من المدارس مغلقة؛ نظراً إلى أن القرارات المتعلقة بإعادة فتحها تكون مختلفة حسب وضع كل ولاية.
في حين تعتمد عائلة فاراك على دخل الأب فقط، الذي يعمل سائق حافلة خاصة، إذ إن خدمات المواصلات العامة كانت ضمن أكثر الصناعات المتضررة خلال الإغلاق.
نظام تعليم غير متكافئ:
من جانبه قال البروفيسور أنكور سارين، الذي يلقي محاضرات حول مجموعات النظام العام بالمعهد الهندي للإدارة (IIM-A) في أحمد آباد: "رسخت الجائحة بشدة من الظلم القائم في نظام تعليمٍ كان غير متكافئ وهشاً في الأساس".
إلى ذلك أوضح بحث سابق غير منشور أجراه المعهد الهندي للإدارة (IIM-A) ومنظمة يونيسيف، أن 98% من الأسر في مدينة أحمد آباد لم تكن لديها قدرة على الحصول على حواسيب مكتبية ولا خدمات واي فاي في المنازل.