مخطط تهويدي يستهدف قلعة باب الخليل في أسوار القدس

الثلاثاء 27 أكتوبر 2020 09:41 م / بتوقيت القدس +2GMT
مخطط تهويدي يستهدف قلعة باب الخليل في أسوار القدس



القدس المحتلة /سما/

رصدت سلطة الآثار الإسرائيلية 40 مليون شيكل لتنفيذ عملية تغيير معالم ضخمة كجزءٍ من خطة أوسع لتزوير التاريخ والعبث في برج قلعة باب الخليل أحد أهم معالم البلدة القديمة في القدس، ضمن مشروع تهويدي لتغيير المعالم الإسلامية العتيقة.

وسينفذ المشروع التهويدي بمبادرة من مؤسسة "Clore Israel" وبدعم من بلدية الاحتلال في القدس والحكومة الإسرائيلية.

ويقع برج القلعة في الجهة الشمالية الغربية للبلدة القديمة، داخل باب الخليل.

ويعتبر من أهم معالم مدينة القدس، ويطلق عليه اسم القلعة أو قلعة باب الخليل أو قلعة القدس.

هذا، وسبق أن حولت السلطات الإسرائيلية القلعة الى متحف إسرائيلي وذلك مطلع العام 2000واجرت عملية ترميم فيها استمرت 3 سنوات.

وكان البرج يستخدم قديماً كجزء من التحصينات الضخمة المتمثلة بثلاثة أبراج ضخمة لتحصين مدخل القدس.

والقلعة بشكلها اليوم هي بناء مملوكي للناصر محمد بن قلاوون، بإضافات وترميمات عثمانية عديدة أهمها التحصين الذي أقامه السلطان سليمان القانوني في عهده، وأبرز معالم القلعة هي المسجد المملوكي، والمسجد الصيفي الذي أقامه سليمان القانوني، ومئذنة من الفترة العثمانية، التي بنيت في زمن السلطان محمد باشا وذلك عام 1655م، وتحديدا في عام 1310.

أما باب الخليل فهو المدخل الغربي الرئيسي للبلدة القديمة، ومبني بشكل زاوية قائمه، للحيلولة دون دخول الأعداء والمقتحمين.

تهويد سور القدس

ومنذ احتلال القدس عملت سلطات الاحتلال على ربط الحي اليهودي بالجزء الغربي من المدينة من خلال السيطرة على باب الخليل، وبعد هزيمة عام 1967م نفذ الاحتلال حفريات شاسعة في المنطقة لتزوير التاريخ الإسلامي، حيث حول القلعة ومسجدها إلى متحف سماه متحف "قلعة داوود".

وتتعرض أسوار القدس لعمليات تهويد مستمرة وسرقة حجارتها التاريخية بحجة أعمال ترميم ضمن مشاريع الاحتلال لتغيير معالم القدس وأسماء أحيائها وشوارعها.

واتهم الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس سلطات الاحتلال بالعمل على تهويد تاريخ المدينة المقدسة من خلال تثبيت نقوش لنجمة داوود ونقوش للهيكل المزعوم وغيرها من الرموز اليهودية فوق بوابات القدس القديمة.

ولفت خطيب المسجد الأقصى إلى أن أسوار القدس إسلامية وقد أعيد بناؤها في زمن القائد صلاح الدين الأيوبي بعد تحريره للمدينة من الصليبيين في معركة حطين عام 1187م، وفي عهد السلطان سليمان القانوني العثماني تم ترميمها وبناؤها مجدداً، وهذا يدل على أن لا علاقة لليهود بأسوار القدس.

وأشار الشيخ عكرمة إلى أن الاحتلال حاول البحث عن آثار يهودية، فلم يجد حجراً واحداً له علاقة به، مشيراً إلى أنه في العام 1967 حفر في ساحة حائط البراق على عمق ما يزيد عن عشرة أمتار ولم يعثروا في أساسات السور سوى حجارة رومانية.

ويحيط سور القدس بالمدينة القديمة الممتدة على مساحة نحو كيلومتر مربع واحد، وطوله 3.8 كلم، وارتفاعه نحو 10 أمتار، وله 15 باباً.