كشف موقع صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الثلاثاء، عن خطة استيطانية إسرائيلية واسعة النطاق يجري التخطيط لتنفيذها في الخليل، وتقوم على بناء مزيد من الوحدات الاستيطانية ومضاعفة عدد السكان.
وبحسب الموقع، فإن الخطة تتم بعد حصول المستوطنين على مصادقة رسمية بالبناء في مجمع سوق الجلمة، حيث يتم التخطيط لبناء 60 وحدة استيطانية في المكان، والعمل على استصدار تصريح للبناء فيما يعرف بـ "حي حزقيا" الاستيطاني في قلب الخليل، رغم وجود قرار قضائي بمنع أي أعمال بناء وغيره في الحي.
ويشير الموقع إلى أنه في حال تم اكتمال المشروعين قريبًا، فإنه وفق الخطة سيضاعف ذلك من أعداد المستوطنين في الخليل.
وقال مسؤول من جمعية "يشوڤ" اليهودية الاستيطانية والقائمة على المشروع الاستيطاني "هذا هو أكبر مشروع بناء تم في الخليل منذ أيام سلفنا إبراهيم".
وكان نفتالي بينيت وزير الجيش الإسرائيلي الأسبق، منح في شهر ديسمبر/ كانون أول 2019، الضوء الأخضر للمستوطنين لإعادة بناء مجمع سوق الجملة، الذي كان مهجورًا لسنوات طويلة بعد أن احتلته مجموعة من المستوطنين عام 2001 بعد اندلاع الانتفاضة.
وبحسب موقع يديعوت أحرونوت فإنه "في عام 2018 كان هناك انفراجة في محاولات المستوطنين لصياغة رأي لدى وزارة الجيش الإسرائيلي تفضي بإمكانية تعزيز البناء الاستيطاني هناك، ولكن لم يتم وضع خطط بناء مفصلة لهذا الغرض".
وتشير خطة البناء الآن في المراحل الأولى أنه سيتم بناء مبنيين أو ثلاثة بإجمال 60 وحدة سكنية استيطانية، الواحدة منها تتكون من 3 إلى 5 غرف في مساحة من 100 إلى 140 متر مربع.
ومن المتوقع أن تستغرق إجراءات التخطيط عدة أشهر أخرى وتواجه اعتراضات، لكن المسؤولين في المؤسسة الاستيطانية متفائلون ويرون أن "مشوع البناء سوف يصحح ظلم تاريخي"، وفق قولهم.
وفي ذات المضي بمشروع سوق الجلمة، أبلغ ممثل عن "الدولة" في إسرائيل، محكمة اللواء، مؤخرًا "أن الإدارة المدنية تنوي إصدار رخصة بناء 31 وحدة استيطانية للمستوطنين في حي حزقيا".
وتمت مناقشة بناء المشروع في المحكمة بعد التماس إداري قدمته حركة السلام الآن وبلدية الخليل الفلسطينية.
وتقول حركة السلام الآن إن سبب قيام "الدولة" بالترويج لمنح رخصة البناء على الرغم من أن القضية ما تزال قيد المناقشة في المحكمة تتعلق "برغبة إسرائيل في استكمال الخطوة قبل الانتخابات الأميركية".
وقالت الحركة "الاستيطان في الخليل هو الوجه القبيح للسيطرة الإسرائيلية على المناطق، ونية مضاعفة عدد المستوطنين في المدينة هي ضربة خطيرة لمصالح إسرائيل في التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين، وهدفه إرضاء المتطرفين على حساب إرادة ومصالح معظم المواطنين في إسرائيل".