مركز فلسطين : الأسير الاخرس يدخل شهره الرابع في الإضراب وسط صمود أسطوري

الأحد 25 أكتوبر 2020 12:20 م / بتوقيت القدس +2GMT



غزة / سما /

قال مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن الأسير "ماهر الأخرس" دخل اليوم شهره الرابع على التوالي في الإضراب المفتوح عن الطعام وسط صمود أسطوري منقطع النظير، كشف زيف منظومة العدالة وحقوق الانسان الدولية.

وقال رياض الاشقر مدير المركز ان الأسير الاخرس يموت في اليوم مائة مرة أمام بصر وسمع كل المؤسسات الدولية التي تدعي حقوق الانسان، والتي لم تحرك ساكنا تجاه ما يتعرض له الأسير من جريمة قتل متعمدة من قبل الاحتلال عقابا له على المطالبة بحقه بالحرية من هذا الاعتقال التعسفي.

وأضاف الأشقر أن حالة الأسير "الاخرس" أصبحت قضية رأى عام، وطوال 3 شهور كاملة، وصلت الى أسماع منظمات حقوق الانسان العربية والدولية، ورغم ذلك لم نسمع لها ضجيجاً او تحركاً عاجلاً لإنقاذ حياته من الموت المحقق ، كما جرى في مواقف ادنى بكثير من تلك القضية، مما يكشف عورة المنظمات الدولية المسيسة والتي تحابى الاحتلال .  

وكشف الأشقر ان حالة الأسير الاخرس لا تحتمل التسويف والمماطلة وقد يستشهد في أي لحظة بتوقف قلبه بشكل مفاجئ أو انهيار أعضاء جسده دفعة واحدة، بينما يماطل الاحتلال في الاستجابة لمطلبه الوحيد بإنهاء اعتقاله وإطلاق سراحه، بل يسعى لفرض مزيد من الضغط عليه لوقف إضرابه بإجراءات تنكيل كان اخرها محاولة نقله الى مستشفى الرملة للاستفراد به وعزله عن العالم الخارجي وعن، المحيط الداعم له .

وأوضح الأشقر أن الأسير "الأخرس" لا يخوض الاضراب بشكل شخصي انما نيابة عن كل الأسرى الاداريين، ولفضح هذه السياسة الإجرامية التي يستخدمها الاحتلال كعقاب جماعي وانتقامي بحق الفلسطينيين دون مبرر أو مسوغ قانوني .

 

 مشيرا الى أن القانون الدولي وضع العديد من المعايير والشروط للحد من استخدام هذا النوع من الاعتقال، ودعا الى الحد من اللجوء اليه الا في اطار ضيق، الا ان الاحتلال يضرب بعرض الحائط كل تلك المحددات ويتخذها ذريعة للانتقام من الأسرى واستنزاف أعمارهم دون وجه حق وخاصة الناشطين وقادة العمل الوطني والإسلامي .

 وطالب "الأشقر" المؤسسات الدولية بمراجعة موقفها وان تقوم بمسئولياتها تجاه ما يتعرض له الاسرى ، وان تقف على الحياد بين معاناة شعبنا وجرائم الاحتلال، وان تتدخل لإنقاذ حياة الأسير "الاخرس" من الموت البطئ قبل فوات الأوان.