استنكرت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، اليوم السبت، التصريحات الرسمية وغير الرسمية في فرنسا والتي تبرر وتدعم نشر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، تحت حجة حرية التعبير عن الرأي.
وقالت حركة حماس في بيان لها: إن الإساءة للأديان والرسل جميعًا لا تندرج تحت حرية الرأي والتعبير، بل تعزز ثقافة الكراهية والشقاق بين البشر.
وأضافت الحركة: "إن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، بعث رحمة للعالمين، وأكد في كثير من وصاياه قيم التسامح والتعايش واحترام الآخر".
وحذرت حماس أشد التحذير من تداعيات استمرار هذا السلوك، وخاصة من المستوى الرسمي في فرنسا، الجمهورية التي بنيت ثورتها على قيم "الإخاء والحريّة والتسامح". كما جاء في بيانها.
وأضافت: "إن هذا السلوك المدان يدفع نحو الصدام بين الشعوب والدول، في الوقت الذي نحن في أمسّ الحاجة فيه إلى قيم التسامح والتعايش، والذي سينعكس سلبًا على الأمن والسلم الدوليين".
من جهتها، اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي استمرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالاستخفاف بمشاعر المسلمين من خلال إصراره على الاستهزاء بالدين الإسلامي والتهديد بمحاربة المسلمين، ومحاولة الانتقاص من مقام النبي محمد صلى الله عليه وسلم، إلى جانب السماح بتكرار نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم على نطاق واسع وفي ميادين وشوارع فرنسا العامة، بأنها تظهر مزيد من الحقد الدفين والعنصرية المتجذرة ضد الإسلام وأهله.
وقالت: "إن ما يصدر عن رئيس فرنسا من تفوهات بذيئة وتصريحات عنصرية بحق الإسلام والمسلمين، يوجب على الأمة الإسلامية، وعلى علمائها خاصة، الوقوف وقفة عز لنصرة نبيهم والدفاع عن دينهم، ووضع حد لحقد وعنصرية ماكرون ومن يحذو حذوه".
وأضافت: "على العالم أجمع أن يفهم بأن الإساءة للإسلام ولنبينا محمد، خط أحمر، وأنه لا يمكن السكوت على هكذا تصرفات عنصرية حاقدة".
وتابعت: "إن استمرار استهزاء الرئيس الفرنسي بالدين الإسلامي، سينقلب حتمًا على رأسه، ولن يكون إلا وصفة لمزيد من التطرف والعنصرية التي لا يمكن لأحد أن يتنبأ بنتائجها".
ودعت حركة الجهاد كل من يتغنى ويتباهى بحرية الرأي والتعبير إلى تجريم تصرفات ماكرون ونبذها على الملأ، لأن الاستهزاء بالدين الإسلامي والاستخفاف بالمسلمين والانتقاص من النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لا يمت بأي صلة لحرية التعبير، بل هو وقاحة واضحة، وتمادٍ في تغذية الكراهية بين الشعوب، كما جاء في البيان.