قال رجل الأعمال سعد حاكورة رئيس المكتب التنفيذي للاتحاد الفلسطيني للمعادن الثمينة أن الفرصة لا زالت سانحة أمام المواطنين المشترين من الراغبين في إعادة بناء أرصدتهم المالية وتحويلها إلى أرصدة ذهبية، وذلك بعد موجات الارتفاع التصاعدية، في الأشهر الأخيرة للمعدن الأصفر النفيس، والذي من المحتمل جداً أن يواصل الصعود التدريجي التراكمي في الأسابيع والأشهر القادمة، مستهدفاً أرقاماً عالية وخيالية وغير مسبوقة في تاريخ الأسواق وبورصات التعامل بالمعادن الثمينة.
وذكر حاكورة، أن محافظات غزة، ونتيجة الإغلاق الأخير بسبب جائحة "كورونا"، باتت ضمن الاستثناء الجغرافي المنطقة الوحيدة في العالم، والذي يتم خلاله التعامل بحوالي 320 إلى 350 دولار بالسالب عن أسعار الرسمي على شاشات معظم البورصات في العالم، والتي يحدد من خلالها الأسعار العالمية للمعادن الثمينة، وكل الأسعار الخاصة بالسلع المتداولة، إضافة إلى عالم "الفوركس".
وأوضح أن الأسعار، هي أسعار بيع وشراء المعدن الأصفر النفيس في محافظات غزة، تقل بنسبة إلى مستوى غير منطقي، أو معقول، خاصة أن نظام (السيستم الخاص) بآليات نقل الذهب الخام والمشغول بشكل رسمي، عبر حاجزي (إيرز- ترقوميا) اللذين تسيطر عليهما "إسرائيل" يومي الاثنين والأربعاء من كل أسبوع للتجار من حاملي (نظام السيستم والتصريح الشخصي) للتنقل عبر حاجز "إيرز" معبر بيت بيت حانون وبالعكس.
وأكد حاكورة أنه في حال إعادة العمل بهذا النظام في المستقبل القريب قد يضيق (المساحة السالبة) السعرية الخاصة بالمعدن النفيس إلى مستوى (1 إلى 2%) تحت سعر الشاشة.
في سياق آخر، دعا حاكورة جمهور المشترين للمعدن النفيس إلى سرعة الإقدام على الشراء من أجل الاستحواذ للمحافظة على مدخراتهم واحتياطاتهم النقدية، وتحويل الجزء الأكبر منها إلى احتياط خام ذهبي، بسبب أن النقد العالمي، قد يتعرق لمواجهة أزمات عديدة ومتعددة تفقده قيمته السعرية أمام البضائع الأخرى الخام، وعلى رأسها الأصفر النفيس. وأكد حاكورة ان الذهب المتداول في الأسواق الفلسطينية، هو ذهب مضمون وخاضع للرقابة الرسمية الحكومية التي لا تسمح أي مجال من الغش والتلاعب والاحتيال، فالذهب الفلسطيني، بالدمغة الفلسطينية آمن.