يجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي المناوب ووزير الجيش بيني غانتس، اليوم الخميس، في البنتاغون مع نظيره الأميركي مارك اسبر في زيارة خاطفة إلى الولايات المتحدة مدتها 48 ساعة من أجل إتمام الصفقة الضخمة التي تتعلق بسلاح الجو الإسرائيلي وذلك في ذروة الأزمة الاقتصادية والصحية التي تشهدها الساحة الإسرائيلي في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال غانتس "إنني في مهمة أمنية خاطفة وهامة في الولايات المتحدة، حيث سألتقي بوزير الدفاع الأميركي أسبر، وأناقش قضايا مهمة للغاية من أجل تحصين أمن إسرائيل في السنوات المقبلة"، وأضاف "علينا أن نتذكر أنه بجانب مكافحة كورونا، أعداؤنا لا يستريحون للحظة، لقد رأينا ما حدث مع النفق في الجنوب ونعرف التحديات في كل الساحات، وسنواصل الاهتمام بدولة إسرائيل، سواء في كورونا أو في الأمن"، وأعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، العثور على نفق يمتد عشرات الأمتار حفر انطلاقا من خان يونس في جنوب قطاع غزة ويؤدي إلى الأراضي الإسرائيلية. وفق تلفزيون i24 الاسرائيلي
ومن المتوقع أن يناقش غانتس واسبر مختلف القضايا الأمنية الاقليمية، وتشير التقديرات أيضا إلى أنه سيتم التطرق الى الصفقة الكبرى التي ستجريها وزارة الأمن الإسرائيلية للقوات الجوية ويحاول غانتس الترويج لها من اجل أن يبقى لنفسه أثرا في وزارة الأمن رغم صعوبات التمويل في ذروة الأزمة الاقتصادية، ومع ذلك، إذا لم يتم قبولها، فإن وزارة المالية الإسرائيلية يمكنها أن يتطلب من غانتس التريث وأن "يدخل الجيش الإسرائيلي تحت النقالة" كباقي القطاعات الحيوية في إسرائيل.
وسيحاول غانتس أن يطلب من البنتاغون إظهار بعض الليونة وتفهمهم وإجراء تعديلات في الميزانية لاحتياجات إسرائيل الأمنية، في أعقاب فجوات الميزانية التي تجعل من الصعب تنفيذ هذه الصفقة، وتحصل إسرائيل على 3.8 مليار دولار من المساعدات الأميركية كل عام لشراء معدات عسكرية وأنظمة أسلحة وطائرات، ومع ذلك، فإن الميزانية المعنية لا تغطي بالكامل صفقة الشراء التي يسعى غانتس إلى تنفيذها.