زعم المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي، مساء اليوم الاربعاء، أن النفق الهجومي الذي تم اكتشافه أمس الثلاثاء، على الحدود مع قطاع غزة، كان قد حفر من قبل حركة حماس.
ومساء أمس الثلاثاء، ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي، اكتشاف نفق هجومي جديد يمتد من داخل قطاع غزة إلى داخل مناطق الـ48، وفيما لم يتمكن الاحتلال من تحديد الجهة المسؤولة ومتى تم حفره؛ اعتبر أن حركة حماس هي "الجهة المسؤولة الوحيدة" عما يدور في القطاع المحاصر وينطلق منه.
وجاء في بيان صدر عن قوات المتحدث العسكري الإسرائيلي أنه "كشفت قوات الجيش اليوم نفقًا هجوميًا اجتاز الأراضي الإسرائيلية انطلاقًا من جنوب قطاع غزة في منطقة خان يونس".
اقرا/ي ايضا: شاهد.. الاحتلال يزعم: الكشف عن نفق يمتد من خان يونس إلى مناطق الـ48
وادعى أنه "تم اكتشاف مسار النفق في إطار الجهود المتواصلة لكشف الأنفاق الإرهابية وإحباطها، ونظرًا للقدرات التكنولوجية التي يوفرها العائق الأمني الاستشعاري على حدود قطاع غزة".
وزعم الاحتلال أن "النفق لم يجتز العائق تحت - أرضي (الذي أقامه الاحتلال في باطن الأرض على طول السياج الأمني الفاصل، شرقي قطاع غزة) ولم يشكل تهديدًا للبلدات في المحيط".
وأضاف أن قواته الهندسية "قامت بأعمال في منطقة السياج الأمني في الأيام الأخيرة في أعقاب مؤشرات وردت في العائق الاستشعاري وكشفت النفق الهجومي".
ورغم أن الاحتلال لم يكشف عن الجهة المسؤولة عن حفر وإنشاء وتشغيل النفق المزعوم، رأى أن حركة حماس هي "الجهة المسؤولة الوحيدة عن الأنفاق"، وقال في بيانه "تتحمل حماس مسؤولية ما يجري في قطاع غزة وينطلق منه".
وكان الجيش الإسرائيلي قد زعم، مساء الإثنين، "تحييد" نفق هجومي لحركة "حماس"، يمتد من وسط قطاع غزة إلى داخل مناطق الـ48، في نبأ سرعان ما حذفته وسائل الإعلام الإسرائيلية، بعدما أوردته على منصاتها الإخبارية.
والتزمت وسائل الإعلام الإسرائيلية الصمت حيال حذف الخبر، غير أن تقارير متفرقة أشارت إلى أن الرقابة العسكرية، أمرت بذلك، علما بأن النبأ حول الاكتشاف المزعوم للنفق، ورد على لسان المتحدث العسكري الإسرائيلي.
وجاء في الخبر المحذوف أنه "جرى اليوم تحييد نفق تابع لحماس، اخترق الأراضي الإسرائيلية من وسط قطاع غزة". وأضاف "النفق كان تحت المراقبة حتى يومنا هذا، وكان الهدف منه تنفيذ عمليات في الأراضي الإسرائيلية".
وعند نشر الخبر، زعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن الحديث يدور عن نفق له تفرعات في عدة أماكن، وتم حفره وتجهيزه عن طريق عدة ورش مختلفة، وجمع طرقا مختلفة في البناء، كما ادعت "تحييد النفق من خلال عملية هندسية داخل الأراضي الإسرائيلية".
ونقل الإعلام الإسرائيلي عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: "القدرات التكنولوجية للجيش تتحسن طوال الوقت وستواصل تحقيق إنجازات في كشف الأنفاق وتحييدها".
وفي وقت لاحق، قال الجيش الإسرائيلي في بيان منفصل، إنه "بعد تقييم للوضع، تقرر استئناف النشاط الزراعي في منطقة السياج الحدودي قرب قطاع غزة، باستثناء مناطق عينية، نؤكد أن النشاط الهندسي مستمر، لا يوجد تهديد على السكان، ولا توجد توجيهات خاصة للجبهة الداخلية".