أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد ابو هولي، اليوم الثلاثاء، عن اتفاق لعقد مؤتمر دولي للمانحين مطلع العام المقبل لبحث توفير دعم مالي ثابت لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وقال ابو هولي، لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، إنه تم الاتفاق على عقد المؤتمر والشروع بالتحضير له خلال الحوار الاستراتيجي الذي عقد الخميس الماضي بدعوة من الأردن والسويد.
وأوضح ابو هولي أن الحوار الاستراتيجي، الذي شارك فيه كبار المانحين الرئيسيين لأونروا على مستوى وزراء الخارجية أسفر عن تقديم مساهمة مالية جديدة بقيمة 23 مليون يورو من المملكة المتحدة والكويت.
وأشار إلى أنه سيتم البحث في مؤتمر المانحين المزمع مطلع العام المقبل إمكانية توفير موازنة مالية لأونروا لمدة عامين كاملين بغرض ضمان استقرار أوضاعها المالية.
وبحسب ابو هولي، فإنه يتم بذل جهود مكثفة لمساعدة أونروا في سد العجز المالي، الذي تعانيه لما تبقى من العام الجاري بعد أن انخفض العجز إلى مبلغ 107 ملايين يورو.
وشدد على الحاجة إلى تكاتف عربي ودولي لدعم ميزانية أونروا من أجل تمكينها من الوفاء بالتزاماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمسة (قطاع غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان).
وأبرز ابو هولي أن مليون و400 ألف لاجئ فلسطيني في قطاع غزة بحاجة ماسة لزيادة المساعدات الغذائية، التي تقدمها أونروا بفعل تداعيات الحصار الإسرائيلي وأزمة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).
وأكد أبو هولي أن معالجة العجز المالي في ميزانية أونروا لا يجب أن يكون على حساب الخدمات المقدمة للاجئين، داعيا الوكالة إلى عدم اتخاذ أي خطوات لتقليص مساعداتها.
وبحسب مسؤولين في أونروا فإنها تواجه "أخطر أزمة" مالية في تاريخها بسبب النقص الشديد في التبرعات، لاسيما بعد القرار الأمريكي بقطع 360 مليون دولار عن الوكالة في بداية عام 2018، وهو ما كان يمثل 30 في المائة من ميزانيتها التي تعتمد بالكامل على التبرعات.