أكد وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي، اليوم الإثنين، أن بلاده مستعدة لتوقيع معاهدات عسكرية وأمنية مع دول الخليج بشأن الاستقرار في المنطقة.
جاءت تصريحات حاتمي خلال مقابلة مع قناة (الجزيرة) الإخبارية الفضائية نقلتها وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) الرسمية.
واعتبر حاتمي خلال المقابلة انتهاء حظر التسليح فرصة لاستیراد احتياجات إیران من الأسلحة، مؤكدا أن طهران حريصة جداً على عدم إطلاق سباق تسلح يحول المنطقة إلى برميل بارود.
وشدد على أنه لا حوار مع واشنطن بشأن منظومات إيران الصاروخية، قائلاً: "لا يحق لأحد مطالبتنا بذلك".
وأعلنت إيران فجر أمس الأحد، أن حظر استيراد وتصدير الأسلحة التقليدية الذي تفرضه عليها الأمم المتحدة رفع "تلقائيا" اعتبارا من الأحد، بموجب قرار مجلس الأمن 2231 والاتفاق حول برنامج طهران النووي.
وذكر حاتمي خلال حواره مع التلفزيون الإيراني مساء أمس أن الأجواء باتت مهيأة تماما للتعامل سواء لبيع أو توفير الحاجات الدفاعية، مضيفاً أن مجال بيع السلاح سيكون أوسع بكثير بالنسبة لطهران.
وفرض مجلس الأمن الدولي حظرا على مبيعات الأسلحة إلى إيران وتصدير الأسلحة منها في عامي 2006 و2007، وبعد توقيع الاتفاق النووي، تقرر رفع هذا الحظر في 18 أكتوبر 2020، بعد أن يؤكد تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية سلمية برنامج إيران النووي.
وتسعى الإدارة الأمريكية إلى تمديد هذا الحظر منذ مايو الماضي، لكن مجلس الأمن الدولي فشل في أغسطس الماضي في تبني قرار لتمديد الحظر نتيجة عدم الحصول على الأصوات التسعة المطلوبة لصالح اعتماده.
وإلى جانب الولايات المتحدة، فقد صوتت جمهورية الدومينيكان فقط لصالح مشروع القرار، وصوتت الصين وروسيا ضده وامتنع الأعضاء الـ11 الباقون في مجلس الأمن، بما فيهم الحلفاء الأوروبيين للولايات المتحدة، عن التصويت.
