قالت وزارة الخارجية والمغتربين اليوم الإثنين، إن إسرائيل تنفذ ضم تدريجي لمناطق الأغوار في الضفة الغربية تحت مظلة التطبيع والصمت الدولي.
ونددت الوزارة في بيان لها، بإقدام السلطات الإسرائيلية قبل أيام على تحويل الآف الدونمات في الأغوار إلى ما تسمى ب"محمية طبيعية".
واعتبر البيان، أن الخطوة تأتي في إطار "تنفيذ قرار الضم الإسرائيلي على الأرض، تحت مسميات ولافتات مختلفة لصالح توسيع المستوطنات، وخلق عملية تشبيك بين البؤر الاستيطانية والمعسكرات الموجودة في الأغوار".
وأشار البيان، إلى أن السلطات الإسرائيلية تمنع الفلسطينيين أصحاب الأرض من الدخول إلى تلك المناطق والوصول إلى أراضيهم، لافتا إلى أن ذلك يترافق معه عمليات تخريب خطوط المياه ومصادرة المعدات الزراعية، ومطاردة رعاة الأغنام والاستيلاء على مواشيهم.
واعتبر، أن عمليات "ضم الأغوار تأتي في سياق ما تسمى صفقة القرن الأمريكية، وتتسع في ظل عمليات التطبيع والصمت الدولي المريب ما يشجع دولة الاحتلال على التمادي في ضم الأرض الفلسطينية المحتلة، ومواصلة تنفيذ مخططاتها الهادفة إلى تدمير أية فرصة لتحقيق حل الدولتين".
وطالب البيان، المجتمع الدولي بردع دولة الاحتلال من خلال فرض عقوبات دولية عليها تجبرها للتراجع عن مشاريعها الاستيطانية وقضمها وتهويدها لأرض دولة فلسطين.
وصرحت سلطة جودة البيئة الفلسطينية أمس (الأحد)، بأن إسرائيل صادرت 11 ألف دونم قبل أيام في مناطق أريحا والأغوار بهدف تحويلها إلى "محميات طبيعية".
وتشكل الأغوار ثلث مساحة الضفة الغربية، ويعيش فيها نحو 50 ألف فلسطيني، بما فيها مدينة أريحا، أي ما نسبته 2% من سكان الضفة الغربية، وتوصف بأنه السلة الغذائية للفلسطينيين.
وتسيطر إسرائيل على ما مساحته 87 في المائة من أراضي الأغوار الحدودية مع الأردن، وهي تنظر إليها كمحمية أمنية، وتقول إنها تريد أن تحتفظ بالمنطقة ضمن أي حل مع الفلسطينيين الذي يرفضون ذلك مطلقا.
وحذر مسئولون فلسطينيون مؤخرا من تصاعد عمليات مصادرة الأراضي الفلسطينية كتنفيذ عملي لمخطط ضم أجزاء من الضفة الغربية الذي قوبل بانتقادات دولية واسعة.