ذكر تقرير صحافيّ إسرائيليّ، اليوم الجمعة، أن إسرائيل والبحرين ستوقّعان، يوم الأحد المُقبل، اتفاقا "مؤقتا" لإقامة علاقات دبلوماسية بين المنامة وتل أبيب.
ونقل موقع "واللا" الإسرائيليّ، عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، لم يُسمّهم، القول، إنه سيتمّ التوقيع على "بيان مشترك حول إقامة علاقات سلام ودبلوماسية"، مُشيرا إلى أنه سيتم التوقيع على الإعلان في المنامة، وبرعاية أميركية.
وسيشمل الإعلان يوم الأحد، "افتتاح سفارات" بين البلدين، بحسب المسؤولين الذي أفادوا بأنّ إسرائيل استجابت لطلب البحرين بعدم التوقيع على "معاهدة سلام" شاملة حتى الآن، بسبب انتقادات بحرينيّة داخلية، ضدّ التطبيع.
وذكر المسؤولون أن وزير الخزانة الأميركي، ستيف مانوشين، ومبعوث البيت الأبيض، آفي بيركوفيتش، سيتواجدان في المنامة، لحضور توقيع البيان المشترك.
وبحسب التقرير، ذكر مسؤولون إسرائيليون كبار، أن البيان المشترك المكون من صفحتين سيكون نوعًا من الاتفاق المؤقت بين البلدين، و سيمثّل خطوة على الطريق حتى "إعلان السلام".
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي وصفه بالكبير، القول، إن "الهدف هو البدء في تنفيذ إعلان السلام الذي أصدره البيت الأبيض (...) وتحديد المبادئ العامة للعلاقات بين الدول".
وأوضح أن "الإعلان المشترك سيكون الإطار الذي سيتمّ بموجبه توقيع سلسلة من الاتفاقيات في مختلف المجالات".
وذكر أنه بصرف النظر عن إقامة العلاقات الدبلوماسية وفتح السفارات، سيذكر البيان المشترك أن الدولتين "لن تتخذا إجراءات عدائية ضد بعضهما البعض وستعملان على منع الأعمال العدائية من قبل طرف ثالث".
بالإضافة إلى ذلك، سيحدد الإعلان قائمة تشمل عدة مجالات سيتمّ فيها توقيع اتفاقيات بين البلدين، من بينها؛ الاستثمار، والطيران المدني، والسياحة والتجارة، والعلوم والتكنولوجيا، والبيئة، والاتصالات، والبريد، والصحة، والزراعة والمياه والطاقة، والتعاون القانوني، وفق الموقع.
وقال التقرير إن ممثلي البحرين هم الذين سعوا للتوقيع على اتفاقية مؤقتة في هذه المرحلة على شكل "إعلان مشترك" وليس "معاهدة سلام" كاملة، والسبب في ذلك هو المعارضة الداخلية في البلاد، لتوافق إسرائيل على الطلب البحريني.
ووفق الموقع، لم يتضح بعد أي من أعضاء الوفد الإسرائيلي، الذي سيصل إلى المنامة يوم الأحد، سيوقّع على "الإعلان المشترك".
ونقل الموقع الخميس، عن المسؤولين أنّ الزيارة تأتي بناءً على طلب البحرين، "التي تريد شروطًا متساوية للعلاقة مع إسرائيل بينها وبين الإمارات"، وستأخذ الرحلة نفس مسار الرحلة الإسرائيلية الأميركيّة إلى الإمارات، أي رحلة مباشرة عبر الأجواء السعوديّة.
ومع ذلك، فإنّ مستوى الوفد الإسرائيلي سيكون أقلّ سياسيًا من الوفد الذي زار الإمارات، فسيرأس الوفد مدير عام وزير الخارجيّة، ألون أوشفيز، والقائم بأعمال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيليّة، رونين بيرتس، أمّا الوفد الأميركي فسيرأسه وزير الماليّة ستيف منوشين ومبعوث البيت الأبيض إلى المنطقة، آفي بيركوفيش.
وصادق الكنيست، مساء أمس الخميس، على اتفاق التحالف مع الإمارات، الذي تم توقيعه في الخامس عشر من الشهر الماضي، في البيت الأبيض تحت رعاية الإدارة الأميركية، ليصبح ساري المفعول؛ علما بأن الحكومة الإسرائيلية كانت قد صادقت على الاتفاق، يوم الإثنين الماضي.
وصوّت كافة الأحزاب الصهيونيّة لصالح الاتفاق، بينما عارضه 13 نائبًا عن القائمة المشتركة.
وادعى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أنه "لا ملاحق جانبية أو بنود سرية للاتفاق مع الإمارات"، وذلك في خطاب له أمام الهيئة العام للكنيست.
وقال نتنياهو "توصلنا للسلام مع الإمارات من منطلق قوة" و"الاتفاق معها لا يتضمن بنودا سرية ولا ملاحق جانبية". وشدد على أن "دولا إسلامية وعربية عدة تطلب التقرب منا بسبب قوتنا في مجالات عدة منها الأمن الإلكتروني".
وفي كلمته الافتتاحية، أضاف نتنياهو "هذا يوم لم نشهد مثله إلا مرات قليلة في تاريخ إسرائيل، وهو اليوم الذي يتم فيه عرض اتفاق سلام مع دولة عربية لموافقة الكنيست (...) اليوم نحن نوثق علاقاتنا مع الإمارات ونفعل ذلك بالتوازي مع نضالنا المستمر ضد كورونا".
وتابع: "يقال إن السلام يصنع مع الأعداء؛ لا... السلام يصنع مع من كفوا عن كونهم الأعداء، السلام يصنع مع من يريد السلام وليس مع من لا يزال متمسكا بتدميرك"، وتابع "طالما يواصل حزب الله السيطرة على لبنان، فلن يكون هناك سلام حقيقي مع هذا البلد. لكننا بدأنا بالأمس محادثات حول منطقة الحدود البحرية، وهو أمر له أهمية اقتصادية هائلة. قد يمثل هذا أول صدع ليوم آخر قد يأتي في المستقبل. لتحقيق السلام الحقيقي".