قال رئيس مجلس محلي بلدة عصيرة القبلية حافظ صالح والتي يقع مدخلها الجنوبي على الطريق الالتفافي المؤدي الى مستوطنة "يتسهار" ، ان المستوطنين لا يتوقفون عن حصارنا ومهاجمتنا في ارضنا ومنازلنا واليوم ينتقلون إلى الطرقات ويريدون منعنا من المرور عبر هذه الشوارع بحجة اننا نشكل خطرا عليهم .
واضاف صالح ، أن الذي يمارس الارهاب على الطرقات هم عصابة "تدفيع الثمن" التي تنطلق من مستوطنة "يتسهار" ، فهم الذين يهاجمون المركبات المارة ويحرقون عائلات باكملها كما حدث مع عائلة دوابشة في بلدة دوما القريبة من الشارع الالتفافي . وقام المستوطنون في الاونة الاخيرة ، بزرع يافطة مطلية باللون الاحمر على الطريق الالتفافي جنوب مدينة نابلس والمعروف بطريق "يتسهار" ، كتب عليها " خطر مرور العرب " وان الطريق للتجمع الاستيطاني فقط .
وتابع صالح :" هم يريدون منعنا من السير في طرقات شقت من ارضنا ، ونهبت آلاف الدونمات منها، فهم يهدفون الى الحد من حركة الفلسطينيين ، بينما هم يتحركون بسهولة وبدون قيود. "
وقال بشار القريوتي المختص بالشأن الاستيطاني :" ما يجري على الأرض من قبل المستوطنين لا يتصدقه العقل ، فهم ينفذون اعتداءات في كل المناطق وبشكل متزامن ، ويزرعون اليافطات التي تتضمن نصوصا عنصرية ضد الفلسطينيين ، ويقومون باعمال تسييج للأراضي ، ونصب الخيام والكرفانات ، والرعي في كل المناطق ، وتهديد اصحاب الاراضي بالقتل ، فنحن في المناطق الفلسطينية نعيش ارهابا اخر من قبل المستوطنين ".
اما لجان الحراسة الشعبية في الريف الفلسطيني فتحاول وضع حد لإرهاب المستوطنين الذين يحاولون زرع الخوف والرعب في التجمعات الفلسطينية ، ولكن وجود جيش الاحتلال يجعل مهمة هذه اللجان محدودة ، فهو لا يسمح لها بالعمل والحراسة الليلية .
الى ذلك قال سائقو مركبات عمومية يستخدمون الطريق الالتفافي "يتسهار" اثناء تنقلهم من شمال الضفة الى منطقتي الوسط والجنوب ، ان المستوطنين يقومون باستفزازات لهم اثناء سفرهم من خلال القاء الحجارة عليهم والقيام بحركات تخدش الحياء العام .
وقال السائق العمومي نضال عامر:" اصبحت اتجنب المرور من هذا الطريق ، كون المستوطنين يمارسون ضدنا اعمالا خطيرة منها القاء الحجارة والبصق وتوجيه اشارات بذيئة."
واضاف :" هذا الطريق قريب من مستوطنين نفذو اعمالا ارهابية منها حرق عائلة دوابشة ولا نستبعد ان يقوموا بتكرار هذه العملية معنا ، فهم بدون رقيب ولا حسيب ، بل توفر دولة الاحتلال الحماية لهم."