قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مواقع إيرانية، بينها ميناء بندر عباس، تعرضت لهجمات سيبرانية، أمس الأربعاء، وذلك في أعقاب "نشر في إيران" عن هذه الهجمات، لكنها لم تذكر أي وسيلة إعلامية إيرانية نقلت خبرا كهذا.
ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني اليوم، الخميس، عن مصادر ضالعة في هجمات السايبر الإسرائيلية، قولها إن "إسرائيل وإيران في ذروة مواجهة مباشرة في حيز السايبر، وتصاعدت في الفترة الأخيرة". وأشار الموقع الإلكتروني إلى هجمات سايبر إيرانية استهدفت منشآت مياه إسرائيلية، قبل أشهر، وإلى أن إسرائيل ردت بشن هجوما سيبرانيا، تسبب بتعطيل العمل في ميناء بندر عباس.
وقال خبراء سايبر إسرائيليون للموقع إن جبهة السايبر "مشتعلة"، وأنه تجري محاولات لاستهداف أهداف إسرائيلية واختبار القدرات الدفاعية الإسرائيلية. وحسب الخبراء، فإنه غالبا ما يتم لجم الهجمات وإفشالها "إثر خبرات إسرائيل في هذا المجال".
وأضاف الخبراء الإسرائيليون أن هجمات السايبر تُنفذ يوميا، ومن قبل جهات لا تعمل بالضرورة من قبل دولة معينة أيضا. كما أن هجمات إيرانية كثيرة ضد إسرائيل، في السنوات الأخيرة، لم تُنفذها جهات عملت بالضرورة من قبل طهران.
وفي أعقاب اتهام إسرائيل لإيران بشن هجوم سايبر استهدف منشآتها المائية، في نيسان/أبريل الماضي، أفادت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية بأن إيران تقف وراء هذا الهجوم، الذي استهدف ست منشآت مائية في أنحاء إسرائيل.
وقال مسؤول استخباري غربي لصحيفة "فايننشال تايمز"، لاحقا، أن هدف الهجوم الإيراني كان زيادة كمية الكلور في المياه التي تُضخ إلى البيوت في إسرائيل. وأعقب ذلك هجوما سيبرانيا إسرائيليا استهدف ميناء بند عباس، وتسبب بتعطيل حركة السير في الميناء الإيراني. وتبع ذلك هجوما سيبرانيا إيرانيا آخر استهدف المنشآت المائية الإسرائيلية من دون التسبب بأية أضرار تذكر.