السياحة والآثار تنقذ مسارا هاما من حبال التطبيع

الأربعاء 14 أكتوبر 2020 10:25 م / بتوقيت القدس +2GMT
السياحة والآثار تنقذ مسارا هاما من حبال التطبيع



رام الله / سما /

أنقذت وزارة السياحة والآثار، مساراً بيئيا وثقافيا هاما، يمتد من شمال فلسطين إلى جنوبها، كان يُسمى "مسار إبراهيم الخليل" والذي اكتشف ارتباطه بمؤسسة مسار ابراهيم  في جامعة هارفارد الأميركية، وهو مشروع صهيوني ذات نوايا تطبيعية في فلسطين ودول عربية مستقبلاً.

الباحثة المصرية هبة جمال الدين، كشفت عن وثيقة خطيرة صادرة عن جامعة هارفارد في العام 2004، وتتضمن مسارا دينيا يبدأ بفلسطين ويمر بأكثر من 10 دول عربية، يهدف في نهايته إلى التطبيع مع الاحتلال والاستيلاء على موارد ومقدرات دول عربية، ويخدم مخطط إسرائيل الكبرى (من النيل إلى الفرات).

وزارة السياحة والآثار، تواصلت مع مع جمال الدين، واستمعت لما جاء في الوثيقة، لتتخذ مباشرة إجراءات فورية وحاسمة لإنقاذ المسار وإخراجه من شبهة التطبيع وتفويت الفرصة على المشروع الصهيوني الكبير الذي كان معدا منذ أكثر من 16 عاما، ليضع قدما لليهود في العديد من الدول العربية تحت حجج نشر الديانة الابراهيمية، والمحافظة على مسار تراثي عالمي في ظاهره السلام والتعايش مع العرب.

المدير العام في وزارة السياحة والآثار ابراهيم الحافي، أعلن أن المسار بدأ في فلسطين عام 2006، وتم تسجيله واعتماده رسميا من قبل وزارة الداخلية الفلسطينية عام 2013، ومؤخراً، بعد الكشف عن نواياه وخططه الأميركية الاسرائيلية، جرى مباشرة إعادة مأسسة مؤسسة ابراهيم الخليل فرع فلسطين، واستقالة مديرها التنفيذي، وإزالة كافة الفعاليات والنشاطات والمواد البصرية والسمعية وكل ما يتعلق بمسار ابراهيم الخليل عن كافة الصفحات والمواقع الاخبارية والوسائط المتعددة.

وبحسب الحافي سارعت وزارة الثقافة، إلى تغيير اسم المسار إلى "مسار فلسطين التراثي" وتغيير أوراقه الرسمية والشعار، ورسم خطط جديدة للنهوض بالمسار، مع المحافظة على كافة الانجازات التي حقها سابقاً، سواء بيئيا وثقافيا واقتصاديا، وقامت بإعادة هيكليته في إطار محاربتها التطبيع الذي كان معداً له.