عاد صباح اليوم السبت نحو 30 ألف طالب وطالبة في الثانوية العامة إلى مقاعد الدراسة في قطاع غزة، بعد تأجيل لأكثر من شهر، بسبب انتشار فيروس كورونا.
وقبل يومين أعلنت وزارة التربية والتعليم عن جهوزيتها الكاملة لاستئناف تدريس طلبة الثانوية العاملة كمرحلة أولى من مراحل العودة الآمنة للمدارس، عقب توقف الدراسة الطارئ في أب الماضي نتيجة فيروس كورونا.
وقال الوزارة في بيانٍ إنها أعدت بالتعاون مع وزارة الصحة دليلًا كاملًا يتضمن إجراءات صحية وتعليمية دقيقة ،لاستئناف التدريس بشكل آمن وواقي ويحمي الطلبة من فيروس كورونا.
وكان وكيل وزارة التربية والتعليم العالي في غزة زياد ثابت قال أن وزارته وضعت خطة واضحة للعودة الآمنة إلى المدارس في ظل جائحة كورونا، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، بما فيها وزارتي الصحة والداخلية؛ وبقرار مركزي من لجنة المتابعة الحكومية وخلية الأزمة.
وقد نفذت الوزارة قبل أسبوع محاكاة لفحص جهوزية استئناف الدراسة، في مدرسة خالد الحسن الثانوية في مديرية تعليم خانيونس جنوبي القطاع، بالتنسيق مع وزارة الصحة والداخلية.
وبيّن ثابت أن وزارته أعدت ثلاث مراحل للعودة للدراسة، تبدأ بعودة طلبة الثانوية العامة في العاشر من الشهر الجاري.
وقال: "بدأنا بالمرحلة الأولى وسيجري تقييمها، وفي حال سارت الأمور كما يرام؛ سنبدأ في المرحلة الثانية التي تشمل عودة الطلاب من الصف السابع حتى الحادي عشر، وسيجري تقييمها لمدّة أسبوع، وفي حال سارت الأمور كما هو مخطط؛ سنبدأ المرحلة الثالثة المتمثلة في عودة طلاب المرحلة الابتدائية".
وأشار ثابت إلى أن التعليم وضع دليلًا شاملًا يشمل إجراءات العمل في ظل جائحة كورونا، يتضمن أداء الطالب منذ الخروج من بيته حتى وصوله إلى المدرسة بما يشمل التزامه بالإجراءات الاحترازية وكيفية دخوله المدرسة، واستقبال الطلاب والطابور الصباحي وجلوسه في الفصل الدراسي.
وأضاف "تم تقسيم كل شعبة دراسية إلى شعبتين، بحيث لا يزيد عدد الطلاب في الفصل عن 25 طالبًا، وكل شعبة تداوم ثلاثة أيام، على أن يكون الطالب مكلفًا بواجبات منزلية خلال مكوثه في البيت 3 أيام؛ وبالتالي تكتمل العملية التعليمية، بين ثلاثة أيام وجاهية ومثلها منزلية".
ولفت ثابت إلى أن وزارته "أتمت تجهيزات كبيرة لمساعدة الطلبة منها: إنشاء الصفوف الافتراضية وتدريب المعلمين على التعامل معها، وتسخير إذاعة التربية والتعليم لتقديم الدروس للطلاب".
وتابع "وبعد أيام سيكون هناك بث رقمي للطلاب الذين لا يصلون إلى التعليم الإلكتروني؛ بسبب عدم توفر انترنت لديهم أو أجهزة إلكترونية".
وبيّن وجود إجراءات كإغلاق شعبة أو مدرسة حسب نسبة الإصابات.
ولفت ثابت لوجود "ربط بين وزارتي التعليم والصحة لبيانات الطلاب والموظفين، بحيث تكون معلومات الإصابات والمخالطين موجدة لدى التعليم، ما يسهل اتخاذ الإجراءات اللازمة من إدارة المدرسة ومدير التربية والتعليم في المنطقة بشكل سريع".