تقرير أميركي: النظام السوري يحاول بناء أسلحة كيماوية مجددًا

الخميس 08 أكتوبر 2020 06:05 م / بتوقيت القدس +2GMT
تقرير أميركي: النظام السوري يحاول بناء أسلحة كيماوية مجددًا



سما /وكالات/

بيّن تقدير قدّمته الإدارة الأميركية للكونغرس، العام الجاري، أنّ النظام السوري ما يزال يحاول بناء ترسانة أسلحة كيماوية لتعويض ما خسره جرّاء الاتفاق الأميركي – الروسي عام 2013 والضربات الأميركية المتعاقبة.

ونقلت مجلّة "فورين بوليسي"، اليوم، الخميس، عن مسؤولين أميركيّين حاليين وسابقين قلقهم من أن إعادة البناء المحتملة لمنشآت صناعة الصواريخ داخل سورية من المحتمل أن تهدّد إسرائيل.

وورد في التقرير، الذي كتبته وزارة الخارجيّة الأميركيّة، "نحن نعتقد أن نظام الأسد يسعى إلى إعادة بناء إنتاج قدراته على بناء ترسانة الأسلحة الإستراتيجيّة التي خسرها خلال الصراع، وما زلنا نرى نشاط المشتريات السورية لبناء البرامج الصاروخيّة والكيماوية".

والإثنين الماضي، اتّهم مندوب الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، كيلي كرافت، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، النظام السوري بخرق التزاماتها لاتفاقيّة الأسلحة الكيماوية ولقرارات الأمم المتحدة لتفكيك برنامجها للأسلحة الكيماوية.

وتنسب الولايات المتحدة للنظام السوري أكثر من 50 استخدامًا للأسلحة الكيماوية، أطلق معظمها من طائرات واستهدفت مدنيين في أحياء سكنية وأسواق ومستشفيات. وبحسب "فورين بوليسي" فإنّ العديد من الأسلحة الكيماوية التي يملكها النظام السوري قادرة على التركيب على الصواريخ الباليستيّة السورية.

ومن غير الواضح للمسؤولين الأميركيين إن كانت إيران تفكّر في نقل صواريخ باليستيّة إلى الأسد مباشرةً، في خطوة من شأنها أن توسّع بشكل كبير جدًا نطاق ترسانة الأسد من غازي السارين والكلورين القاتلين، لكنّ جهود النظام السوري المتواصلة لتأمين أسلحة كيماوية تثير مخاوف في الولايات المتحدة وإسرائيل.

وزعمت "فورين بوليسي" أنّ النظام السوري سبق أن تعاون مع "الأذرع المدعومة إيرانيًا" لتصنيع الأسلحة، وأوردت أنه طوّر سابقًا ذخيرة صاروخية بدائية لإطلاق أسلحة كيماوية من تصميم "حزب الله" اللبناني.

كما حذّرت الخارجيّة الأميركية في التقرير الذي حصلت عليه "فورين بوليسي" من أنّ إيران تستغلّ الحرب السورية لبناء مجموعة من الميليشيات متعدّدة الجنسيات على طول طرق العبور الحدودية ولإطلاق طائرات مسيّرة مسلّحة باتجاه إسرائيل.

وكشف مسؤول سابق في إدارة ترامب للمجلّة أنّ الولايات المتحدة أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل لشنّ ضربات جوية داخل سورية استهدفت المساعي الإيرانيّة لبناء منشآت صواريخ بالقرب من حدودها، وهو ما اعتبرته إسرائيل خطًا أحمر.

وقال مسؤولون ومصادر دبلوماسية للمجلّة إنّ المخاوف بشأن المخاوف بشأن نقل صواريخ إيرانيّة إلى سورية تتزايد، "حيّث كثّفت إيران جهودها لإنتاج مجموعات للتوجيه الدقيق على الأراضي السورية، يمكن أن تزيد من دقة الصواريخ قصيرة المدى التي يمكن إطلاقها على إسرائيل".

وتذكر المجلة أنّ جهود الأسد المستمرّة لإعادة إنتاج الأسلحة الكيماوية ليست مهمّة فقط "بسبب الآثار المترتّبة على حقوق الإنسان، ولكن أيضًا بسبب التهديدات التي تشكّلها على حلفاء الولايات المتحدة وشركائها".

ونقلت المجلة عن المدير التنفيذي لجمعية "الحدّ من التسلّح"، داريل كيمبال إنّ "إسقاط البراميل المتفجّرة من طائرات الهيلوكبتر شيء، وأن يتوفّر السارين للنشر على الصواريخ الباليستيّة التي يمكنها ضرب دول أخرى في المنطقة شيء آخر تمامًا. هذان تهديدان مختلفان للغاية".

والعام الجاري، اكتشفت لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة تراقب امتثال كوريا الشمالية للعقوبات الأممية أن بيونغ يانغ تشحن "بشكل روتيني" الإمدادات الحيوية المحتملة لمركز الدراسات والبحوث العلميّة، الذي أشرف على إنتاج الأسلحة الكيماوية من قبل.