الأوقاف بغزة تُصدر بياناً مهما حول إقامة صلاة الجمعة في المساجد التي تم افتتاحها

الأربعاء 07 أكتوبر 2020 03:33 م / بتوقيت القدس +2GMT
الأوقاف بغزة تُصدر بياناً مهما حول إقامة صلاة الجمعة في المساجد التي تم افتتاحها



غزة /سما/

أصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، بغزة، اليوم الأربعاء، بياناً حول إقامة الجمعة في المساجد التي تم افتتاحها.

وقالت الأوقاف: إن بقاء رخصة التخلف عن صلاة الجمعة قائمة، نظراً لوجود جائحة (كورونا)، وفي الوقت الذي نقيم فيه شعيرة الجمعة، فإننا ندعو إلى الأخذ برخصة التخلف عن الجمعة، حتى نتمكن من إقامة جمعة آمنة بعدد يحقق إجراءات السلامة، والدعوة إلى الترخص، تكون آكد بحق كبار السن والأطفال والمرضى، بل قد يصل حكم الترخص إلى الوجوب في حق بعضهم

وشددت على أن الأعداد التي تتسع لها المساجد في ظل تطبيق إجراءات الوقاية، لا تزيد عن 30% من العدد الأساس، وعليه سيتم استيعاب هذا العدد فقط لإقامة الشعيرة، وتكون الرخصة في حق البقية ثابتة.

وفيما يلي نص بيان وزارة الاوقاف كما وصل سما الاخبارية:
يا أبناء شعبنا المسلم:

إنَّ صلاة الجمعة فريضة متعينة على الذكور البالغين، وإنَّ تعطيلها خلال الفترة الماضية إنما كان لعذر قاهر معتبر شرعاً، وإعمالاً للقاعدة الفقهية (الضرورات تُقدَّر بقدرها)، فقد كان تقدير الجهات المختصة أن الحالة الوبائية تسمح بالتخفيف في بعض المناطق، وعليه فقد أُعيد فتح المساجد، وإنَّ شعيرة إقامة صلاة الجمعة من أعظم شعائرنا، وعليه فإننا عازمون على إقامتها أداءً للفريضة، وتحقيقاً للشعيرة، ولكن يجب أن تكون جمعة آمنة، نُرضي بها ربنا، ونحافظ فيها على أنفسنا، ومن أجل ذلك نؤكد على الأمور التالية:

1. بقاء رخصة التخلف عن صلاة الجمعة قائمة، نظراً لوجود جائحة كورونا، وفي الوقت الذي نقيم فيه شعيرة الجمعة فإننا ندعو إلى الأخذ برخصة التخلف عن الجمعة، حتى نتمكن من إقامة جمعة آمنة بعدد يحقق إجراءات السلامة، والدعوة إلى الترخص تكون آكد بحق كبار السن والأطفال والمرضى، بل قد يصل حكم الترخص إلى الوجوب في حق بعضهم.

2. إنَّ الله يحب أن تُؤتى رخصه كما تُؤتى عزائمه، وإنَّ الترخص لا ينقص الأجرَ، بل يكتب للمرء ما كان يعمل صحيحاً مقيماً كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: (إذَا مَرِضَ العَبدُ أو سَافَرَ كَتَبَ اللهُ تَعالى لهُ مِنَ الأَجْرِ مِثلَ مَا كانَ يَعمَلُ صَحِيحًا مُقِيمًا) رواه البخاري.

3. إنَّ الأعداد التي تتسع لها المساجد في ظل تطبيق إجراءات الوقاية لا تزيد عن 30% من العدد الأساس، وعليه سيتم استيعاب هذا العدد فقط لإقامة الشعيرة، وتكون الرخصة في حق البقية ثابتة، فلا يدخل المصلي للمسجد؛ لأنه بهذا يحدث خللاً بالإجراءات الوقائية المتخذة صيانة له ولإخوانه المسلمين، ويكون الأجر قد وقع له بإذن الله تعالى.

4. يُلزم الحريصون على شهود الجمعة بالإجراءات الوقائية وهي (لبس الكمامة طوال مدة المكث في المسجد، والصلاة على السجادة الخاصة، والمباعدة مسافة مترين، وترك المصافحة والمعانقة...إلخ)، ولا يسمح لغير الملتزمين دخول المسجد.

5. الحضور للجمعة يكون قبيل الأذان بدقائق فقط؛ لتقليل مدة المخالطة مع الآخرين، وستكون خطبة الجمعة لا تزيد عن 10 دقائق فقط بإذن الله تعالى.

6. يلتزم المصلي بالتعاون مع اللجان المشرفة على تطبيق الإجراءات الوقائية في المسجد، وكذلك التعاون مع الشرطة المتواجدة في المكان.

7. يمنع منعاً باتاً التجمع بعد الصلاة أمام المساجد، وكذلك تُمنع نقاط البيع أمام المساجد بعد صلاة الجمعة.

8. ندعو الإخوة المواطنين للإبلاغ عن أي تجاوز يخالف إجراءات الوقاية في المساجد عبر الاتصال على الرقم: (0599345155) أو عبر هذا الرابط https://www.shorturl.at/fDUV8.

أخي المسلم..

إنَّ عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية فيه مخاطرة بالنفس، وإيذاء للآخرين، ومخالفة لما أجمع عليه السادة العلماء، وقد يُفضي إلى حرماننا نعمة المساجد وإقامة الجمع والجماعات، وإنَّ هذه الإجراءات تصل إلى درجة الوجوب من أجل إقامة الجمعة، فما لا يتم الواجب إلاّ به فهو واجب.

ختاماً... فإننا نراهن على أهلنا وروّاد مساجدنا في تقديم أنصع صورة حضارية يحتذى بها في كل المجالات والمرافق (ضيوف الرحمن، للالتزام عنوان).

معاً لأجل إقامة جمعة آمنة؛ نقيم الفريضة الشرعية، ونحفظ الأنفس البشرية.

فالله خير حافظاً، وهو أرحم الراحمين

والسلام عليكم وحمة الله وبركاته