صاندي تايمز: عصابة براود بويز حماية أمنية لترامب.. وتزعم أن فيها فلسطينيين ويهودا

الأحد 04 أكتوبر 2020 06:14 م / بتوقيت القدس +2GMT
صاندي تايمز: عصابة براود بويز حماية أمنية لترامب.. وتزعم أن فيها فلسطينيين ويهودا



واشنطن /سما/

قالت صحيفة “صاندي تايمز” إن “براود بويز”، التي مدحها الرئيس دونالد ترامب في مناظرته الرئاسية مع منافسه الديمقراطي جوزيف بايدن، ليست مجرد جماعة تحب الرئيس ولكنها جزء من الحماية الأمنية لحملته الانتخابية.

وفي تقرير أعدته سارة باكستر قالت إن العلاقة غير رسمية ولكنك لو ذهبت إلى أي من تجمعات ترامب الانتخابية لوجدتهم يحرسون، كما اكتشفت هي بنفسها. لكن المناسبات الانتخابية التي تعتبر الناقل الأكبر لفيروس كورونا باتت محلا للشك بعدما أصيب الرئيس وزوجته السيدة الأولى، ميلانيا، بكوفيد-19. إلا أن عناصر براود بويز كانوا في كليفلاند، أوهايو قبل المناظرة التلفزيونية الخاصة وظهروا في حافلاتهم داخل المدينة.

وأشارت إلى أن كبار المسؤولين المحليين من الحزب الجمهوري وجهوها نحو مناسبة صاخبة وترفع فيها الأعلام وكانوا هناك، أي براود بويز بقمصانهم السوداء والصفراء والستر العسكرية وكانوا يتجولون في المكان. ولم يقل أحد “ماذا تفعلون هنا؟” فهم جزء من المناسبة. وهذه هي المواجهة الأولى مع الجماعة التي تصف نفسها بالشوفينية، ومن يدافعون عن “الحضارة الغربية”. وهم نفسهم الذين رفض ترامب شجبهم في مناظرته مع بايدن. وقال لهم: “براود بويز تراجعوا وتهيأوا” و”لكنني أقول لكم إن جهة عليها واجب فعل شيء ضد أنتيفا “الجماعات المعادية للفاشية” واليسار”. وبعد يوم قال إنه لم يسمع أبدا بهم وضغط عليه لكي يشجب كل الجماعات الداعية لتفوق العرق الأبيض لكن الضرر حدث.

وعندما سمع أفراد الميليشيا بما قاله ترامب عنهم بالمناظرة شعروا بالنشوة وقالوا: “ما هي أوامرك سيدي؟”. ووضعوا على الإنترنت “ميمات” أظهرت ترامب وهو يرتدي زيهم. وبعد ساعات كانت أزياؤهم وشاراتهم تباع على أمازون: قمصان سوداء عليها ماركة “بي بي” وكتب عليها “تراجع وتهيأ”. وتقول باكستر إن براود بويز لم يكونوا يعرفون أن أقوى رجل في العالم سيعترف بهم ولكنهم كانوا راغبين بخدمته. وقال المتحدث باسمهم مايك، 33 عاما: “نشرف على الأمن في المناسبات” و”لو ظهرت جماعات أنتيفا فمن الأفضل وجودنا حتى لا تحدث مشاكل”.

ومضت الجماعة للقيام بدوريات في المدينة ليلة المناظرة وقال مايك: “لن نقوم بضرب أحد ولكننا نرد ولا نبدأ المشاكل”. ولكنهم وعدوا بإنهاء القتال. وكشف أرون مؤسس الفرع في كليفلاند عن بندقية رغر إي أر 566 التي يفضل استخدامها من يريد الرش على مجموعة من الناس. وتم تعديل خزان البندقية لكي يضخ 60 رصاصة بدلا من 30 رصاصة. وفي الحافلة المدرسية التي تم تعديلها للمجموعة كانت هناك البنادق ملقاة إلى جانب النوافذ من أجل أخذها بسرعة. وأضاف: “لو أصبحت الأمور سيئة فنحن جاهزون لحماية أحياء المدينة مهما عنى هذا واحتاج منا” و”يبدو أن أيدي الشرطة مقيدة وقلنا: نستطيع عمل شيء ضد هذا”.

وبعد إصابة ترامب بكوفيد-19 عبر أرون عن ثقته بتعافي الرئيس، خاصة أن نسبة الشفاء من الفيروس عالية و”الحقيقة ضحكت عندما سمعت الخبر لأنني لم أكن متأكدا أنه سيكون شيئا كبيرا أو مأساويا”. وقال إن الديمقراطيين بالغوا من خطورة كوفيد لضرب الاقتصاد. وزعم أرون أن المناظرة التلفزيونية زادت من عدد الذين سجلوا في جماعته و”أتخيل الناس في معسكر بايدن يشجبونه لأنه جلب الانتباه لنا”.

وهذا الكلام ليس صحيحا فحديث ترامب عن الجماعة وتقرير “نيويورك تايمز” عن تهرب ترامب من دفع الضريبة وأنه لم يدفع سوى 750 دولارا كانت بمثابة أفضل أيام حملة بايدن الانتخابية. ففي استطلاع أجرته شبكة “سي أن بي سي” وجد أن بايدن متقدم على ترامب بـ13 نقطة. ولكن ليس هذا ما يشعر به الذين يعيشون في الولايات المتنافس عليها. فقد كان دعم ترامب لبراود بويز تذكيرا للجمهوريين الذين يقفون في الوسط بحديثه قبل 3 أعوام عن اليمين المتطرف في تشارلوتسفيل، فرجينيا أن أعضاءه “ناس طيبون”. ولكن براود بويز على خلاف النازيين الجدد يكرهون وصفهم بالمتفوقين العرقيين. ولهذا السبب طرد مؤسسهم غافين ماكينس جيسون كيسلر، المتطرف الذي اتهم بالعنصرية.

وقال مايك: “في فرعنا لدينا سود وفلسطينيون وبعض اليهود، وبالنسبة لنا لم يكن الموضوع أبدا عن العرق” و”هو عن التجمع حول فكرة”. ويصف زعيم براود بويز الحالي إنريكي تاريو نفسه بأنه “كوبي- أفريقي”، وكشف في الأسبوع الماضي أنه يترأس مجموعة من اللاتينو مؤيدة لترامب. وأعضاء العصابة أو براود بويز على وعي بحركة التصحيح اللغوي ووضع المرأة والمثليين لكي يؤكدوا رؤيتهم وهم من دعاة الاستقلالية الشخصية والسماح بالمخدرات.

ويقول مايك: “الكثيرون يقتلون بسبب الماروانا” و”لا نعتقد أن هذا صحيح”. وعن معاني ألوان قميصهم أو “قميص فرد بيري”، فالأسود من الفوضى والأصفر الذهبي يعني الرأسمالية. ورغم أن القميص لبسه أفراد جماعات حليقي الرؤوس في بريطانيا إلا أن الشركة المصنعة له منعت تصدير القمصان السوداء إلى أمريكا في الأسبوع الماضي. وعبرت عن إحباطها من استخدام براود بويز القميص لمصلحتهم الخاصة.

ووعد أنصار العصابة في بريطانيا بشراء كميات كبيرة من القمصان وشحنها إلى أمريكا. وشطبت شركة فيسبوك أنصار العصابة في بريطانيا مثل كيتي هوبكنز ومايلو يانوبولوس وتومي روبنسون العام الماضي بسبب تضامنهم مع المجموعة. وكان ماكينس قد أعلن عنها عام 2016 بمقال نشره بمجلة “تاكي” التي يملكها الثري المحافظ تاكي ثيودوكرابولس الذي يكتب في مجلة سبكتاتور. وجاء اسم الجماعة من أغنية “فخور بولدك” في المسرحية الموسيقية “علاء الدين”. ورغم تأكيد الجماعة على أنها ليست عرقية إلا أن اختيار اللون الأبيض لحافلاتها وشارة “أوكي” المرتبطة بالمتفوقين العنصريين تعني أنها مهتمة باللون.