زعم الجيش الإسرائيلي، اليوم، الجمعة، أنّ الماكينات التي عرضها حزب الله على الصحافيين يوم الثلاثاء الماضي، "تستخدم لزيادة دقّة الصواريخ".
والثلاثاء الماضي، عرض رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، أمام المتحدة إحداثيّات زعم أنها لمصنع يستخدمه حزب الله لتصنيع الصواريخ في حي الجراح، وردّ الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، على نتنياهو بدعوة الصحافيين إلى زيارة المنشأة وتصويرها "لإثبات فشل نتنياهو".
وادّعى الجيش الإسرائيليّ أن الماكينات التي قيل للصحافيين إنّها مستخدمة لإنتاج بالونات غازيّة هي "ماكينات للوي وثَني وقطع الحديد في مسار إنتاج الصواريخ الدقيقة"، وادّعى ذلك أن المشاركين في اللقاء الصحافي، بما في ذلك مدير المصنع، هم عناصر في حزب الله.
كما زعم الجيش الإسرائيلي أنّ مدير المصنع، محمد كامل فؤاد رمّال، عنصر في حزب الله ويتبع "وحدة إنتاج الصواريخ الدقيقة" بالتعاون مع إيران، التي زارها أكثر من مرّة مع عناصر آخرين في إطار مهمّته.
وادعّى نتنياهو، الثلاثاء الماضي، أنّ حزب الله يمتلك مصانع أسلحة في أحياء سكنية أحدها "ملتصق" بمطار بيروت الدولي، واتهمه بامتلاك "مصنع أسلحة" سري بالقرب من مطار بيروت، ما قد يتسبب بـ"مأساة جديدة" إذا انفجر، في إشارة إلى الانفجار المروع الذي وقع في مرفأ بيروت في الرابع من آب/ أغسطس.
وعرض نتنياهو في الخطاب الذي بث أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، خريطة ادعى أنها لـ"مصنع أسلحة سري" في حي الجناح الواقع في الضاحية الجنوبية لبيروت، لافتا إلى أن هذا المكان يقع على بعد خمسين مترا من محطة وقود وشركة غاز.
وقال مشيرا إلى الخريطة "أريد أن أظهر لكم المدخل لمصنع الصواريخ التابع لحزب الله". وحث سكان حي الجناح جنوب بيروت على الاحتجاج وقال "عليكم الاحتجاج ضد هذا. لأنه إذا انفجر هذا المستودع فستقع مأساة أخرى".
بينما نصر الله في الليلة ذاتها إن الجولة الإعلاميّة هي "ليكتشف العالم كذبه".
وقال نصر الله "ما قاله يهدف إلى تحريض الشعب اللبناني على حزب الله كالعادة"، مؤكدا "أننا سنسمح لوسائل الإعلام بأن تدخل هذه المنشأة وتشاهد ما فيها ليكتشف العالم كله كذب نتنياهو على الهواء".
وأضاف الأمين العام لحزب الله "نحن لا نضع صواريخ في مرفأ بيروت ولا قرب محطة غاز ونعلم جيدا أين يجب أن نضع صواريخنا".
"ثلاثة مواقع لحزب الله"
وبالتزامن مع خطاب نتنياهو، أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بيانا ادعى فيه الكشف عن "ثلاثة مواقع في قلب مدينة بيروت لإنتاج مواد تستخدم لإنتاج الصواريخ الدقيقة".
وجاء في البيان أن "مشروع الصواريخ الدقيقة الذي يديره كل من حزب الله وإيران يشمل برامج تحويل قذائف صاروخية قائمة إلى صواريخ دقيقة بالإضافة إلى برامج كاملة لإنتاج صواريخ دقيقة من خلال إنشاء مواقع إنتاج على الأراضي اللبنانية".
وادعى الجيش أن الموقع الأول مخصص لإنتاج "مواد للصواريخ الدقيقة في قلب المنطقة الصناعية في حي الجناح: يقع الموقع بجوار شركتيْ غاز؛ الأولى متاخمة تمامًا له، فيما تبعد الثانية عنه نحو 50 مترًا. بالإضافة إلى ذلك يقع هذا الموقع على بعد عشرات الأمتار من محطة للوقود".
وأضاف أن "الموقع الثاني هو موقع تحت أرضي لإنتاج أجزاء من الصواريخ الدقيقة في حي الليلكي"، وتابع أن الموقع "يقع تحت أربعة مبانٍ سكنية مكونة من سبعة طوابق تقطنها أكثر من 70 عائلة. في الموقع مدخلان من الجهة الشرقية والشمالية وهو يبعد نحو 130 مترًا عن كنيسة ومركز طبي".
وزعم كذلك أن الموقع الثالث "تحت أرضي مخصص لإنتاج مواد للصواريخ دقيقة في حي الشويفات ويقع الموقع تحت خمسة مبان سكنية تقطنها نحو 50 عائلة. كما يقع مسجد على مقربة منه بنحو 90 مترًا شمالًا".