عرضت هيئة مكافحة الفساد، مبادرة بعنوان "دور الإعلام في الوقاية من الفساد ورصده"، خلال الاجتماع العام لشبكة سلطات الوقاية من الفساد، والذي عُقد عبر منصة زوم.
وتهدف المبادرة إلى المشاركة والتعلم من التجارب والتطلعات والخطط المستقبلية لدى أعضاء الشبكة فيما يتعلق بالإعلام والوقاية من الفساد، واقترحت الهيئة، بموجب هذه المبادرة، إعداد كتيب حول التجارب والممارسات المقدمة، إضافة إلى دليل حول هذه التجارب وأفضل الممارسات حتى يتسنى للإعلاميين والصحفيين الاستفادة منها في جهودهم المبذولة للوقاية من الفساد وممارسته.
وركزت مبادرة على الدور الكبير الذي يجب أن يلعبه الإعلاميين لتغيير الانطباعات العامة، وإيصال المعلومات وتحفيز العامة على الانخراط في حملات الوقاية من الفساد وكشفه والإبلاغ عنه، مع ضرورة تحلي الإعلاميين بقيم النزاهة والعدالة والشفافية في جمع المعلومات وتفسيرها وتحليلها.
وتأتي المُبادرة في ظل التطور الكبير الحاصل على المستوى الإعلامي، خاصة مع الانتشار الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي، التي فتحت المجال أمام كافة المواطنين للمشاركة في جهود الوقاية من الفساد، وناقشت المبادرة ضرورة زيادة مستوى الحريات للإعلام، ما يؤدي بالضرورة إلى تقليل مستويات الفساد.
وتناولت المُبادرة أهمية تطوير وتفعيل الصحافة الاستقصائية، التي تمتد إلى ما هو أبعد من مجرد التغطية والاستقصاء في فعل الفساد حيث من الممكن أن تُساهم في التقليل من فرص توسعه وانتشاره، بالإضافة إلى ضرورة تعزيز المُشاركة المجتمعية، وضمان وصول المعلومات إلى العامة بشمل فعال.
وتضمنت المبادرة إشارة الى التجارب الدولية والإقليمية بخصوص الدور الواضح والفعال للإعلام في تمكين وتعزيز التدابير الوقائية اللازمة من أجل التقليل من الآثار المدمرة للفساد.
عبرت دولتا التشيك والأردن خلال الاجتماع عن استعدادهما للتعاون مع هيئة مكافحة الفساد في هذه المبادرة، في حين أكدت رئيسة الشبكة تشارلز دوشين على أهمية هذه المبادرة، مشيرة إلى استعدادها لتعميمها على كافة أعضاء الشبكة ونشرها على الموقع الإلكتروني للأعضاء، لإتاحة الفرصة أمامهم للاطلاع عليها والتفاعل معها.
وخلال الاجتماع الذي افتتحته رئيسة الشبكة لعام 2020، مدير الوكالة الفرنسية لمكافحة الفساد دوشين، تم استعراض مدى التقدم المُحرز، إضافة لبعض الخطط المعدة للأشهر المقبلة.
وناقش المشاركون سبل التعاون بين المؤسسات العليا لتدقيق الحسابات وسلطات مكافحة الفساد، كما استعرضوا آخر التطورات الحاصلة في مشاريعهم الجارية والنتائج التي توصلوا إليها حتى الآن.