حذر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، غازي الصوراني، من إمكانية أن تكرس الانتخابات، شكلاً جديداً من المحاصصة، قد يعيد إنتاج الصراعات.
وشدد في تغريدة عبر حسابه على (تويتر)، على ضرورة إنهاء الانقسام وتشكيل حكومة مؤقتة تشرف على الانتخابات الفلسطينية، و"إلا ستكرس الانتخابات شكلاً جديداً من المحاصصة الثنائية بين فتح وحماس، قد تعيد إنتاج الصراعات من جديد".
اقرا/ي ايضا: عن أي انتخابات يتحدثون.. الشعبية: المحاصصة بين حركتي فتح و حماس لن تنهي الوضع المأساوي
والسبت 26 سبتمبر الماضي، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسئول فرعها في غزة جميل مزهر مساء اليوم السبت أن الحوار الشامل هو الطريق لإنهاء الانقسام، لكن الثنائية والمحاصصة بين حركتي فتح و حماس لا يمكن أن تؤدي إلى إنهاء الوضع المأساوي الذي نعيشه.
وقال مزهر في حديث مع إذاعة صوت الشعب المحلية :" سجلنا اعتراضنا على الثنائية التي تمت بين حركتي فتح وحماس، ومن ثم يأتون بالفصائل، لن نقبل أن نكون مجرد شاهد زور ، والشراكة الوطنية الفلسطينية تتمثّل في إدارة الوضع الفلسطيني وفي النضال ومواجهة الاحتلال الاسرائيلي".
وأضاف :" اجتماع الأمناء العامين بهذه الطريقة وهذا الأسلوب هو خطوة مهمة من أجل فتح الباب أمام الوحدة الوطنية، ونحن سجّلنا عدّة ملاحظات على هذا الاجتماع ، وبات لزاماً على حركتي فتح وحماس أن يعتذروا لشعبنا عن سنوات طويلة من الانقسام".
وتساءل مزهر :" يتحدثون عن انتخابات، هل هي انتخابية وطنية شاملة؟ نؤكّد أن الأولوية هي انتخابات مجلس وطني فلسطيني".
وتابع :" نحن نعيش مرحلة تحرر وطني والأساس هو إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية ، وفي ظل الحديث عن اجتماع قادم للأمناء العامين نؤكد على ضرورة أن لا يكون اجتماع لإلقاء الخطابات، ونريد طاولة حوار وطني شامل للوصول الي مخرجات تعزز الشراكة الوطنية".
وقال مزهر :" إذا تكرر في الاجتماع القادم ما حدث في الاجتماع الأول فإن النظام السياسي يؤسس لكارثة جديدة لا تقل عن كارثة الانقسام ، والمطلوب أولاً إعلان انتهاء المرحلة الانتقالية ودفن مرحلة أوسلو هذه الجثة العفنة".
وأضاف :" عندما نطالب بإلغاء اتفاقات أوسلو فإننا نطالب بتطبيق قرارات المجلس المركزي لبناء وحدة وطنية حقيقية واشتقاق استراتيجيات المواجهة مع العدو ، ويجب سحب الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي وتكون مرجعية الانتخابات مرجعية وطنية".
وأكد ان أي انتخابات تشريعية تحت سقف أوسلو ستعيد إنتاج أزمة المأزق السياسي الفلسطيني ، لذا يتوجب أولاً سحب الاعتراف بدولة الاحتلال وإلغاء اتفاق أوسلو لتكون المرجعية الأساس للانتخابات مرجعية وطنية خالصة.
وأردف قائلا :" هناك خطوات عدة قبل إجراء انتخابات المجلس التشريعي يحسمها الحوار الوطني الشامل لنحدد هوية وتعريف المجلس التشريعي القادم كبرلمان لدولة خاضعة للاحتلال ، والأولوية للاشتباك مع هذا الاحتلال هي تشكيل القيادة الوطنية الموحدة التي جرى الاعلان عنها في اجتماع الأمناء العامين".
وأوضح مزهر ان الاحتلال اليوم يتنكّر لكل شيء، فكيف يمكن أن نشتبك مع هذا العدو ونرفع من كلفته هذا هو السؤال ، لذا يجب أن تتغيّر موازين القوى لصالح شعبنا حتى نجبر هذا الاحتلال للاعتراف بحقوق شعبنا الفلسطيني.
وقال مزهر :" شعبنا يعيش حالة من اليأس والاحباط وفقدان الثقة لذلك شعبنا لا يعول على مثل هذه الخطابات والإعلانات التي يتعامل معها كما سابقتها ، والمطلوب اليوم هو استعادة ثقة المواطن الفلسطيني من خلال الجدية فيما نذهب إليه بعيدًا عن المناورات ، ولم يعد مقبولاً على شعبنا أن تلجأ الفصائل للحوار كنوع من المناورة وكسب الوقت".