رحبت القوى الوطنية والاسلامية بالاتفاق لإجراء الانتخابات العامة بدءا من البرلمانية مرورا بالرئاسية والمجلس الوطني، حيثما أمكن في إطار ما تم الاتفاق عليه.
وأكدت على اهمية دعم الجهود المبذولة لترتيب الوضع الداخلي والاجتماعات التي تجري بين حركتي فتح وحماس، وخاصة الاجواء السائدة بعد قرار القيادة الفلسطينية في التاسع عشر من أيار الماضي، واعلان الرئيس "أبو مازن" عن أن منظمة التحرير التي وقعت الاتفاقات هي في حل من كل هذه الاتفاقات والتفاهمات، بما فيها مع الولايات المتحدة.
كما أكدت القوى في بيان صادر عنها اليوم الاثنين، على مسار الانتفاضة المجيدة التي انطلقت في الثامن والعشرين من ايلول عام 2000، مشددة على أن هذه التضحيات الجسام ستبقى تنير طريق الحرية والاستقلال والتصميم على رفض أي مساس بحقوق شعبنا الثابتة في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
واستذكرت القوى الشهداء العظام من كل فصائل العمل الوطني الذين سقطوا باستهداف واغتيالات واعدامات من الاحتلال، والأسرى والمعتقلين الأبطال والجرحى.
وأدانت سياسة التصعيد العدوانية الاحتلالية والاعلان عن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الاستعمارية بالتزامن مع عمليات البناء والتوسع القائمة، والمضي في محاولة فرض الوقائع على الأرض، الأمر الذي يتطلب تفعيل لجان الحراسة والحماية وتعزيز وانخراط الجميع في اطار المقاومة الشعبية دفاعا عن الأرض والحقوق، وخاصة ونحن في موسم قطاف الزيتون وما يتم التعرض له من سرقة للمحاصيل والاعتداءات على أبناء شعبنا، خاصة في الأراضي المحاذية للمستوطنات الاستعمارية، وما يتطلب ذلك من تعزيز صمود ابناء شعبنا والفلاحين على أراضيهم وتقديم كل المساعدات من اجل تحقيق ذلك .
وأكدت القوى على قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي واهمية تظافر جهود المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال للانصياع لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية من خلال مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة، ورفض كل ما يمس حقوق وثوابت ومقاومة شعبنا في ظل المخاطر والتحديات الماثلة، وخاصة السياسة الأمريكية المعادية التي تحاول تمرير ما يسمى صفقة القرن الامريكية المشؤومة وسياسة التصعيد الاحتلالية والعدوانية، بما فيها محاولة فرض سياسة الضم للاستفادة من التحالف الصهيوأمريكي، والتطبيع العربي الذي يعتبر خيانة للقضية الفلسطينية وقضايا الأمة العربية، حيث ان شعبنا سيبقى عاقدا العزم ومصمما على مواصلة معركته حتى زوال الاحتلال ونيل باقي حقوقه .
وحذرت القوى من تجاهل الاحتلال لنداءات شعبنا واسراهم الأبطال لوقف السياسات العدوانية وما يتعرضون له من مخاطر، وخاصة استمرار الأسير ماهر الاخرس بالإضراب عن الطعام.
وفي هذا الإطار دعت القوى الى تكثيف الفعاليات للوقوف الى جانب اسرانا وعائلاتهم والمشاركة الواسعة في الفعاليات امام الصليب الأحمر ومقار الامم المتحدة في كل المحافظات من اجل إطلاق سراحهم جميعا دون قيد او شرط او تمييز.
وأكدت القوى على اهمية اقرار قانون لحماية الأسرة أمام سياسة القتل المتزايدة، وحماية النسيج الوطني والاجتماعي للحد من هذه الجرائم في إطار العنف الأسري، واهمية رفع درجة الوعي المجتمعي تجاه قضايا الفئات المختلفة لأبناء شعبنا وخاصة المرأة الفلسطينية شريكة النضال والكفاح الوطني والفئات الاخرى المعرضة للعنف كالأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة وغيرهم.
ونعت القوى الشهداء الستة الذين سقطوا في دورا في الخليل في حادث أليم، والصيادين الاثنين في قطاع غزة اللذين قضيا برصاص الجيش المصري.