قال المشرف العام على الاعلام الرسمي، الوزير أحمد عساف إن المطبعة الوطنية الفلسطينية التي تم انشاؤها، هي حاجة وطنية، وهي مشروع حيوي بالنسبة للشعب الفلسطيني، ومؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية، مشيراً إلى ان أكثر من مليون ونصف المليون تلميذ فلسطيني سيستفيدون مباشرة من هذا المشروع حيث ستتم طباعة الكتب المدرسية بالإضافة إلى كل مستلزمات الوزارات ومؤسسات السلطة الوطنية.
جاء ذلك خلال جولة تفقدية قام بها الوزير عساف، اليوم الأربعاء، بصحبة سفير جمهورية الهند الصديقة لدى دولة فلسطين سونيل كومار لمبنى المطبعة الوطنية.
وأشار عساف إلى الدعم والرعاية الكريمة من قبل الرئيس محمود عباس التي بدونها لما تقدم المشروع بهذا الشكل، بالرغم من الظروف الصعبة المتمثلة بجائحة كورونا، والأزمة المالية الناجمة عن احتجاز دولة الاحتلال الإسرائيلي لأموال الضرائب الفلسطينية، مؤكدا انه مع كل ذلك فإن العمل يتم حسب الجدول الزمني، وانه سيكون للشعب الفلسطيني مطبعة وطنية قبل نهاية العام الحالي ستمثل بكل تأكيد لشعبنا وسلطتنا الوطنية.
وأوضح عساف أن المطبعة ستكون قادرة على تلبية كل احتياجات الطباعة، بما في ذلك الطوابع البريدية، وكل ما له علاقة بالرموز الوطنية والسيادية.
من جانبه، قال السفير الهندي سونيل كومار إن هذا المشروع سيشكل نموذجاً لبقية المشاريع الهندية المقدمة للشعب الفلسطيني، ويأتي انعكاساً للعلاقة المشتركة ما بين الهند وفلسطين.
وأوضح أن ما تم إنجازه في المشروع واستمراره رغم كل العراقيل جاء بفضل الجهود والمتابعة الدائمة من قبل الوزير عساف، وتتويجاً للعمل المشترك بين الجانبين.
وأضاف: "نحن على ثقة بأنكم ستواصلون العمل حتى انتهاء المشروع الذي سيكون عبارة عن نموذج للمشاريع الهندية الفلسطينية، وللمشاريع المقدمة من جهات أخرى أيضاً.
ووجه السفير الهندي التحية للرئيس محمود عباس لما قدمه من جهد في مجال الإرشادات والتوجيهات حتى يرى هذا المشروع النور.
والجدير بالذكر أن مبنى المطبعة الوطنية يتم تمويله من السلطة الوطنية الفلسطينية، أما ماكينات الطباعة فهي مقدمة كمنحة من الحكومة الهندية.