يستنكر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين لقاء صحفيين عرب مع إسرائيليين يتقدمهم وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي أوفير أكونيس، ويرى في ذلك انتكاسة جديدة في الموقف الإعلامي العربي المطلوب لدعم القضية الفلسطينية، وتراجع خطير في مستوى نبذ الاحتلال الإسرائيلي باعتباره كيان مغتصب للأرض العربية ومدنس للمقدسات الإسلامية، فضلاً عما يمثله من تنكر لموقف اتحاد الصحفيين العرب الرافض للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي يستلزم مواقف حاسمة من قبل الاتحاد لمواجهة مهزلة التطبيع الرامية لتشويه وعي الأجيال وتزييف الحقائق.
إن منتدى الإعلاميين الفلسطينيين يؤكد أن المشاركين والمتورطين في التطبيع الإعلامي مع الاحتلال الإسرائيلي على قلة عددهم وقيمتهم إلا أنهم يفتحون نافذة خطيرة لتسلل رواية الاحتلال المغرضة والكاذبة، ويسوقون للتعايش معه رغم الجرائم التي يرتكبها صباح مساء بحق الشعب الفلسطيني وبحق المقدسات الإسلامية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، وبذا يتطوعون لخدمة أهداف وأجندة الاحتلال الإسرائيلي سواء بوعي أو بدون وعي، ويتخلون عن ثوابت الأمة العربية والإسلامية وقضيتها المركزية.
وإذ يأسف منتدى الإعلاميين الفلسطينيين لانزلاق بعض الصحفيين العرب من مصر والإمارات والسعودية والبحرين والسودان والجزائر وبعض وسائل الإعلام الناطقة بالعربية لمربع التطبيع الآسن، ليدعو وسائل الإعلام العربية والصحفيين الأحرار إلى فضح المطبعين والتصدي لمحاولات التطبيع الثقافي والإعلامي مع الاحتلال الإسرائيلي، وعدم السماح بحال من الأحوال بشرعنة وجود الاحتلال الغاصب لأرضنا ومقدساتنا وتراثنا وتاريخنا ومستقبلنا، والحفاظ على وعي الأجيال العربية وإيمانها والتفافها حول القضية الفلسطينية.
ويجدد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين التأكيد على أن التطبيع الإعلامي مع الاحتلال الإسرائيلي يمثل طعنة نجلاء في قلب الشعب الفلسطيني، وهدية مجانية للاحتلال الإسرائيلي، واصطفاف إلى جانب باطل زائل على حساب حق باق، وأن كل محاولات تغيير ثقافة الشعوب العربية الرافضة للاحتلال والاستعمار لن تجدي نفعاً مع من تربوا على العزة والكرامة، وأن من رضعوا الذل والهوان وسقطوا في وحل الخيانة والتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي مصيرهم مزابل التاريخ.