ترأس محافظ بيت لحم اللواء كامل حميد، الاثنين، اجتماعات للّجان الامنية والوبائية العليا، وبحث معها آخر تطورات الاوضاع والجهود المبذولة لمنع انتشار فايروس كورونا الى جانب مناقشة الاجراءات التي يمكن ان تتخذ في المرحلة المقبلة.
وفي بداية الاجتماع المشترك للجنة الامنية العليا ولجنة الوبائيات العليا اللتان تضمان مدراء الاجهزة الامنية وامين سر اقليم فتح بالمحافظة ومدراء الوزارات مثل الصحة والتربية والشؤون ومدراء المؤسسات ذات العلاقة ثمن المحافظ حميد جهود وعطاء والتزام الاجهزة الامنية على وجه الخصوص في اداء مهامها بكل مهنية واقتدار على الرغم من الظروف الصعبة وعدم تلقي الجنود والضباط رواتبهم مشددا على ان هذا الالتزام يعكس حرص المؤسسة الامنية على حماية المجتمع.
كما ثمن المحافظ حميد جهود وعمل العاملين في وزارتي الصحة والتربية والتعليم مشددا على اهمية مواصلة العمل وتقديم مبادرات خلاقة للنهوض بالواقع لتحدي ومنع انتشار فايروس كورونا في بيت لحم.وتطرق المحافظ حميد الى صعوبة المرحلة الحالية ببيت لحم في ظل كورونا مشيرا الى ان المرحلة المقبلة ستكون اصعب واخطر في ظل ارتفاع عدد الاصابات اليومي وارتفاع عدد حالات الانعاش وقلة عدد الاسرة في ظل ارتفاع المرضى والاصابات وزيادة عدد المصابين الذين يحتاجون لعلاج الى جانب تصاعد عدد الوفيات وهي كلها مؤشرات خطيرة في ظل تزايد التوقعات المحلية والدولية ببلوغ الفايروس ذروته في الشتاء هذا الى جانب ان العودة الى المدارس سيزيد من احتمالية ارتفاع اعداد المصابين.
وقال المحافظ حميد ان افراد وضباط وقيادة الاجهزة الامنية يبذلون جهود كبيرة وان بعض الوزارات وعلى راسها وزارة الصحة تعمل بجهد كبير في هذه الظروف صعبة للغاية وشدد على ضرورة التزام الموظفين بقرارات الحكومة بالدرجة الاولى الى جانب قيامهم بواجبهم خصوصا واننا نرى بعض الوزارات لا تقوم بما يكفي من جهود .
واشار المحافظ حميد الى ان محافظة بيت لحم و قيادة المؤسسة الامنية بدات بتنفيذ اجراءات على الارض حيث يلمس المواطن قيام الامن بالبدء بتسيير دوريات راجلة ونشر حواجز لمتابعة مدى التزام المواطنين باجراءات الوقاية هذا الى جانب التزامه بالقانون ومنع اي ظواهر سلبية.
واضاف المحافظ حميد انه ومع هذه الاوضاع بات مطلوبا من كل وزارة العمل في الشارع كما اجهزة الامن داعيا مدراء المديريات بالوزارات المختلفة العمل على تحديد كشف باسماء الموظفين وجولاتهم ومناطق عملهم وضرورة تنسيق جهودهم مع اللجنة الامنية العليا لان الواقع الحالي والقادم يحتاج الى كل الجهود و يجب ان يكون العمل بشكل متواصل وتعاون دون الشعور بالملل او التذمر هنا او هناك.
واكد اللواء حميد ان فرق للامن ستكون متواجدة بشكل دائم داعيا ايضا الى متابعة للمدارس واجراء جولات توعية وتثقيف لاننا وصلنا الى مرحلة ان الوباء اصبح وباء مجتمعي من حيث الارقام لان الواقع قد يقودنا الى ان الارقام الحقيقية ربما ضعف ما هو لدينا مما يعني ان الوباء متفشي وبالتالي علينا ان نعمل لمواجهته.
واكد المحافظ حميد على ان تصنيف بيت لحم كاملة على انها منطقة حمراء ولا يوجد بالمحافظة مناطق صفراء او خضراء وهو ما يعني ان تصنيف المحافظة خطير وخصوصا مع اقتراب الشتاء داعيا المجتمع الفلسطيني بكل افراده واطيافه ومؤسساته الى التعاون و بذل لكل الجهود في وقت اصبحت فيه بيت لحم تحتل رقم رقم ٥ او 6 من حيث عدد الاصابات مقارنة بعدد السكان لكن الرقم عالي وتجربتنا يجب ان تؤهلنا للعمل بشكل مغاير.
ودعا المحافظ حميد مدراء كافة الوزارات والمديريات الى تقديم كشوفات حول نسب الدوام الى جانب تفاصيل الاجراءات المتبعة في كل مديرية و وزارة من خلال الادارات الادارية كما اشار الى ان العمل جاري على صيانة المستشفى العسكري ليكون قادر على تقديم الخدمات في ظل ارتفاع الاعداد وتحويل المرضى لمراكز طبية خارج بيت لحم
واكد المحافظ حميد ان اللجان الامنية والصحية والبوائية سترفع الى اللجان العليا توصيات باغلاق المحافظة خلال الاسبوع الحالي في حال استمرار تزايد اعداد الاصابات وعدم التزام المواطنين بالاجراءات الوقاية رغم كل ما يبذل من جهود .
من جهتها قدمت الاستاذة نسرين عمرو مديرة التربية والتعليم شرحا مفصلا عن جهود مديرية التربية والتعليم ببيت لحم الى جانب مناقشة الخطة للتعليم عن بعد حيث تعمل المديرية على تمكين المدرسين والطلبة الكترونيا قبل دخول الشتاء هذا الى جانب السعي حاليا لتقديم التعليم من خلال طريقتان الاولى وجاهية والثانية الكترونية عن بعد .
كما اشارت عمرو الى ان التربية تقوم بمتابعة مدى التزام كافة المدارس بالمحافظة باجراءات الوقاية حيث تقوم طواقم تابعة للتربية بجولات متواصلة على المدارس والصفوف للتاكد من التزام الطلبة والمعلمين بالكمامات مشيرة الى اغلاق التربية لاي مدرسة يثبت فيها اصابات لاغراض التعقيم والتاكد من عدم وجود اصابات جديدة.
بدوره قدم الكتور شادي اللحام مدير مديرية صحة بيت لحم شرحا عن الواقع الوبائي للمحافظة حيث اشار الى ان عدد الاصابات بالنسبة لعدد سكان المحافظة هو عدد كبير جدا مشيرا الى ان المديرية لديها خمس مراكز صحية في بيت فجار وحوسان وبيت جالا وبيت لحم موضحا ان هناك تحديات عديدة لم تحل.
واضاف اللحام ان ابرز التحديات هي نقص الكادر داعيا الى اغلاق بعض المديريات وفرز طواقمها على الصحة خصوصا من تلك المديريات التي توقف عملها في ظل جائحة كورونا حيث تحتاج مديرية الصحة الى اداريين وسائقين ومتابعين لملفات متعددة.
وثمن مدير صحة بيت لحم تعاون مديرية التربية ومتابعتها والتزامها بفرض الاجراءات على المدارس معربا عن امله باستمرار جهودها على هذا النحو في المرحلة المقبلة التي تعتبر مرحلة ليست سهلة واصعب من المراحل المقبلة وفق التقديرات التي تحدث عنها المحافظ حميد.
واشار اللحام الى وجود حالات صعبة داخل المركز الوطني كما ان عدد الاسرةللمرضى في المركز خمسين سريرا جميعها مشغولة وهناك صعوبة في ادخال وتحويل بعض الحالات مشيرا الى ان المركز ما يزال بحاجة الى دعم واسناد من مختلف الجهات وعلى راسها القطاع الخاص كما ثمن مبادرة وجهود المحافظ حميد لتشغيل المستشفى العسكري معتبرا ذلك بالخطوة الممتازة.