أوصى مؤتمر الإرشاد التربوي الرابع، الذي نظمته وزارة التربية والتعليم، اليوم الأحد، بعنوان "الأسرة ودورها في حماية الطفولة"، بتكثيف البرامج التوعوية الإرشادية للأهالي حول الأساليب التربوية؛ لتكوين مناخ أسري إيجابي يساعد على النمو السوي للأبناء.
وشارك في المؤتمر، الذي عقد عبر تقنية "زووم"، ونظم برعاية وزير التربية والتعليم مروان عورتاني، وبالتعاون مع جامعة القدس المفتوحة، وجمعية الكتاب المُقدّس، مرشدون تربويون من مختلف مديريات التربية وباحثون من مؤسسات وجامعات محلية.
كما أوصى المؤتمر بتفعيل القوانين بما يحقق إمكانية التنفيذ والتي بدورها تعمل على حماية الطفل في المجتمع، وبناء استراتيجيات توعوية للمجتمع بالتعاون ما بين وزارتي التربية والإعلام؛ من شأنها حماية الطفولة.
كذلك أوصى بتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني للتعاون بمجال الكشف عن حالات العنف ضد الأطفال، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي لهم ولأسرهم، وطرح تشريعات قانونية لدمج المقبلين على الزواج بدورات إرشادية حول كيفية تأسيس أسر يسودها التوافق وكيفية تربية الأبناء بطرق سليمة، وغرس ثقافة الحوار الأسري في نفوسهم منذ الصغر؛ إضافةً لتشجيع المبادرات الطلابية التي تعكس الرؤية العامة لحقوق الطفل، وتوفير استراتيجيات تربوية لمشاركة الأطفال بما يسهم في تعزيز حقوقهم كطرف فاعل.
وفي كلمته نيابةً عن وزير التربية؛ أكد مدير عام الإرشاد والتربية الخاصة محمد الحواش أن المؤتمر يأتي في ظل التحديات التي تفرضها جائحة "كورونا"، لافتا إلى استعدادات وجهوزية الوزارة الكاملة للتعايش مع الجائحة؛ خاصةً على صعيد الإرشاد التربوي.
وشدد الحواش على اهتمام الوزارة بفئة الأطفال ورعايتهم وتوفير كافة الخدمات التربوية والتعليمية والصحية والنفسية، شاكرا كل مَن أسهم في إنجاح المؤتمر مِن الشركاء والباحثين والإدارة العامة للإرشاد.
وتحدث رئيس جامعة القدس المفتوحة يونس عمرو؛ في كلمته التي ألقاها عميد كلية الدراسات العليا في الجامعة حسني عوض، حول أهمية الإرشاد التربوي، وأن الجامعة توفر التخصصات التي تضمن تخريج الكفاءات في هذا المجال لدرجتي البكالوريوس والماجستير، مثمنا الشراكة مع "التربية" وكافة الشركاء.
من جهته، ثمّن مدير عام جمعية الكتاب المقدس الفلسطينية نشأت فيلمون الشراكة مع وزارة التربية وجامعة القدس المفتوحة، مشيدا بالجهود التي تبذلها "التربية" لضمان استمرار العملية التعليمية؛ خاصةً في ظل جائحة "كورونا".
وتناول المؤتمر خمسة محاور؛ أولها دور المؤسسات في تمكين الأسرة وتوفير الحماية، والثاني تناول تدخلات المرشد التربوي في مساعدة الأسرة، أما المحور الثالث فتطرق للتجارب المحلية والدولية التي عززت دور الأسرة في حماية الأطفال، فيما تناول المحور الرابع القانون الفلسطيني ودوره في حماية الأسرة والطفولة، والخامس تطرّق لدور الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في هذا السياق.