"إسرائيل اليوم" تعدل ما نسبته لفريدمان بشأن استبدال الرئيس عباس بالقيادي دحلان

الخميس 17 سبتمبر 2020 06:31 م / بتوقيت القدس +2GMT
"إسرائيل اليوم" تعدل ما نسبته لفريدمان بشأن استبدال الرئيس عباس بالقيادي دحلان



القدس المحتلة /سما/

قامت صحيفة (إسرائيل هيوم) الإسرائيلية، مساء اليوم الخميس، بتعديل ما نسبته للسفير الأمريكي لدي دولة الاحتلال، ديفيد فريدمان.

وأوضحت الصحيفة في التعديل: بأنه عند سؤال السفير فريدمان عن إمكانية تعيين دحلان الذي يقطن في الإمارات العربية المتحدة كالزعيم الفلسطيني القادم، رد فريدمان: "نحن لا نفكر في الأمر، وليست لدينا أية رغبة في هندسة القيادة الفلسطينية."

وكانت الصحيفة، نشرت في وقت سابق، تصريحاً للسفير الأمريكي عن إمكانية تعيين دحلان الذي يقطن في الإمارات العربية المتحدة كالزعيم الفلسطيني القادم، رد فريدمان: "نحن نفكر في الأمر، ولكن ليست لدينا أية رغبة في هندسة القيادة الفلسطينية.

للاطلاع على تقرير صحيفة اسرائيل اليوم بشأن تصريحات السفير الامريكي اضغط هنا

وردا على تصريحات فريدمان، قال القيادي الفلسطيني، النائب محمد دحلان، يوم الخميس، عبر صفحته على الفيسبوك، من لاينتخبه شعبه لن يستطيع القيادة وتحقيق الإستقلال الوطني

اقرا/ي ايضا: دحلان: من لا ينتخبه شعبه لن يستطيع القيادة.. وتصريح فريدمان رسالة إرهاب للضعفاء!

و قال: "أنا محمد دحلان كلي إيمان بأن فلسطين بحاجة ماسة الى تجديد شرعية القيادات والمؤسسات الفلسطينية كافة وذلك لن يتحقق الا عبر إنتخابات وطنية شاملة وشفافة ولم يولد بعد من يستطيع فرض إرادته علينا"

 و أضاف: "إذا كان ما نسب للسفير الأمريكي لدى دولة الإحتلال صحيحاً، فذلك لا يزيد عن كونه تكتيكاً مخادعاً هدفه إرهاب البعض وزعزعة الجبهة الداخلية"

 وتابع دحلان: "أتمنى من الجميع أن لا نقع في شرك مثل هذه التكتيكات المهندسة بدقة، ولنعمل معاً لإستعادة وحدتنا الوطنية والإتفاق على ثوابتنا الوطنية ووسائل تحقيقها، فلا شيء يستحق الصراع حوله داخليا، وكل القدرات والطاقات ينبغي أن تكرس وجوبا لتحرير وطننا وشعبنا العظيم."

اقرا/ي ايضا: في أول تعليق رسمي على تصريحات فريدمان.. الرئاسة الفلسطينية: شعبنا من يختار قيادته

وفيما قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن سياسة التهديد والضغوط  المستمرة ومحاولات الابتزاز الأميركي للرئيس محمود عباس والقيادة، سيكون مصيرها الفشل.

وأضاف أبو ردينة ان شعبنا الفلسطيني هو وحده من يقرر قيادته وفق الأسس الديمقراطية التي أرستها منظمة التحرير الفلسطينية في الحياة السياسية الفلسطينية، وليس عبر التهديد والوعيد وسياسة الابتزاز الرخيصة التي يحاول سفير اميركا لدى إسرائيل ديفيد فريدمان من خلالها الضغط على قيادة شعبنا الفلسطيني.

وتابع: الحملات المشبوهة والمؤامرات الهادفة لتصفية قضيتنا الوطنية، وفي مقدمتها قضية القدس ومقدساتها، والهجمة على رموز شعبنا الفلسطيني لا قيمة لها، وان شعبنا الفلسطيني هو الذي سيرسم خارطته، ويختار قيادته التي تحافظ على حقوقه الوطنية وثوابته التي لن نحيد عنها.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة، إن السلام لن يكون بأي ثمن، وإن التطبيع والضم مرفوض تماماً، مؤكدا أن  الاصطفاف الوطني خلف قيادة الرئيس محمود عباس في مواجهة هذا المشهد الغريب الذي تشهده المنطقة، وفي مواجهة خروج البعض عن قواعد الاصول الوطنية الجامعة، هو الرد الامثل على مثل هذه الترهات.

وأضاف أن تمرير أية محاولة للتنازل عن المقدسات والثوابت الوطنية من قبل اية جهة كانت سيكون مصيرها الفشل تماماً كما فشلت كل المؤامرات منذ وعد بلفور وحتى صفقة ترمب.

وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة، أن صمود الرئيس عباس في مواجهة سياسة الاستسلام وحفاظه على الثوابت الوطنية وعلى رأسها القدس، هو الذي يحدد مستقبل فلسطين، وسيرسم معالم المنطقة.