أكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، أن سلطات الاحتلال هدمت خلال 6 أعوام الماضية 3300 مسكن في المناطق المصنفة "ج" بمواقع مختلفة في الضفة غالبيتها في الأغوار.
وقال عساف خلال جولة نفذتها الهيئة، اليوم الخميس، لمحافظة طوباس، إن المتابعات القانونية التي تقوم بها الهيئة لمنع الهدم ساهمت في منع هجرة أهالي هذه المناطق، مشيرا إلى أن 17 ألف مواطن يسكنون في مناطق "ج".
وأضاف ان الهيئة تقود معارك قانونية في المناطق المهددة بالإزالة والترحيل، تتم متابعتها بداية من خلال محكمة الاحتلال العليا، وبعد ذلك يتم التوجه للمحاكم الدولية، علما أنها تشترط استنفاد التحركات القانونية محليا قبل التوجه لها.
وتطرق عساف للحديث عن سهل البقيعة الذي انتزعت محافظة طوباس والهيئة قبل يومين أمرا يمنع هدم خمس آبار ارتوازية فيه.
وأكد أنه تم تشجيع المزارعين والمستثمرين على استغلال السهل بالزراعات المروية كونه يحتوي مصادر مياه جوفية، وهو ما تم فعلا، حيث بدأ السهل بزراعة المحاصيل المروية بعد أن كان المزارعون يستغلونه للزراعات البعلية فقط، وتم تسهيل حفر آبار ارتوازية فيه.
وأكد أن الهيئة ستدعم المزارعين وستتوجه معهم لحراثة الأراضي وزراعتها في مناطق الأغوار استعدادا للموسم الزراعي المقبل.
وتطرق عساف لمخططات ومشاريع الاحتلال التي عملت منذ عقود على محاولة تهجير سكان الأغوار ومنها مشروع ألون عام 1967 الذي يمنع الاعتراف بأي تجمع سكني جديد، وبالتالي كل بناء أو خط مياه أو كهرباء يُقدم له إخطار بوقف البناء ثم الهدم ثم الإزالة.
من ناحيته، شدد محافظ طوباس يونس العاصي على أهمية الوثائق لمتابعة قضايا الهدم وإيقافها قانونيا، داعيا المواطنين للتواصل الدائم مع الجهات المختصة بالمحافظة باستمرار وتزويدها بوثائقهم لإعاقة الاستيلاء على أراضيهم وهدم منشآتهم.