أكدت الخارجية الروسية أن القضية الفلسطينية لا تقل إلحاحًا، في ظل اتفاقيتي السلام المبرمتين بين إسرائيل والإمارات والبحرين، داعية إلى تكثيف جهود استئناف الحوار بين طرفي النزاع.
ودعت الخارجية الروسية في هذا الصدد الشركاء الإقليميين والدوليين إلى "تفعيل المساعي المركزة في هذا الاتجاه المهم"، مبدية استعداد موسكو للمشاركة في هذه الجهود، لاسيما ضمن إطار الرباعية الدولية المعترف بها من قبل مجلس الأمن الدولي، وبالتنسيق الوثيق مع جامعة الدول العربية.
وأشارت الخارجية الروسية في بيان أصدرته اليوم الخميس إلى أن روسيا، كعضو دائم في مجلس الأمن الدول وطرف في "الرباعية" الدولية، كانت دائما ولا تزال تنطلق من أهمية التوصل إلى تسوية شاملة للنزاع في الشرق الأوسط، لكن مع إدراك ضرورة أن يكون جزءً لا يتجزأ من هذه التسوية حل عادل ومستدام للقضية الفلسطينية بناء على القاعدة القانونية الدولية المتفق عليها أمميا، بما يشمل مبادرة السلام العربية ومبدأ حل الدولتين.
وتابعت: "ننطلق من تصريحات قادة البحرين والإمارات بشأن الالتزام الكامل لهتين الدولتين بتسوية القضية الفلسطينية بناء على القاعدة القانونية الدولية المذكورة ووفقا لمبادرة السلام العربية التي وافق عليها زعماء الدول العربية عام 2002".
وشددت الخارجية الروسية على ضرورة تركيز الجهود الرئيسة في المرحلة الراهنة على استئناف المفاوضات المباشرة، دون طرح شروط مسبقة، بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لافتة إلى أن دلائل التاريخ تؤكد أنه لا يمكن التوصل إلى حلول مستدامة لنزاع إلا على أساس قاعدة تفاوضية مقبولة لجميع الأطراف المنخرطة فيه.
وذكر البيان: "نظرًا للتقدم الذي تم إحرازه في عملية تطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، نؤكد أن القضية الفلسطينية لم تقل إلحاحًا، وسيكون من الخطأ الاعتقاد بأنه يمكن إحلال استقرار ثابت في الشرق الأوسط دون حلها"