أفادت وسائل إعلام بأن الأجواء في اجتماع الحكومة الإسرائيلية المنعقد في هذه الأثناء، عاصفة في ظل خلافات بين الوزراء والمسؤولين المهنيين حول فرض إغلاق شامل، ابتداء من صباح يوم الجمعة المقبل، لمواجهة تفشي فيروس كورونا.
وقال وزير الصحة، يولي إدلشتاين، خلال الاجتماع إنه في حال عدم المصادقة على الإغلاق الشامل المقترح، فإن لن يقدم خططا بديلة.
من جانبه، قدم رئيس كتلة "يهدوت هتوراة" الحريدية ووزير البناء والإسكان، يعقوب ليتسمان، استقالته من منصبه على خلفية مقترح الإغلاق، ومنع الصلاة في الكنس خلال الأعياد اليهودية، التي تبدأ برأس السنة، في 18 أيلول/سبتمبر الحالي، وتنتهي بعيد العرش في 9 تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
وفي هذه الأثناء، أعلن مدراء المستشفيات، الذي حضروا الاجتماع، أن المستشفيات لا توشك على الانهيار، خلافا للتقارير في الأيام الأخيرة، وأنه "يوجد هلع مبالغ فيه، ونحن لا نقترب من الانهيار"، وعبروا عن معارضتهم للإغلاق.
وقال مدير مستشفى "بيلينسون" إن "الإغلاق الكامل ليس مطلوبا، ويوجد هلع مبالغ فيه"، فيما شدد نائب مدير مستشفى "شيبا" على أنه "لسنا قريبين من انهيار جهاز الصحة". وقال مدير مستشفى "رامبام" إن "الأعداد (المصابين بكورونا) ترتفع، لكن لا يدور الحديث عن مصطلحات انهيار".
واحتج وزير المالية، يسرائيل كاتس، على عدم التشاور مع المسؤولين في وزارته بشأن تأثير الإغلاق على الوضع الاقتصادي، وقال إنه "لأمر غريب عدم سماحكم لخبراء وزارة المالية باستعراض تبعات الإغلاق". وقالت المديرة العامة لوزارة المالية، كيرن ترنر، إنه "ينبغي إبقاء أماكن العمل مفتوحة في القطاعين الخاص والتجاري".
وتشير توقعات إلى أن عمل جهاز التعليم سيستمر بالعمل حتى يوم الخميس. وأعلن وزير العمل والرفاه، إيتسيك شمولي، عن معارضته لإغلاق روضات وحضانات الأطفال، فيما أعلنت وزارة التربية والتعليم عن خطة لتفعيل رياض الأطفال عن بعد، ومن خلال محادثات فيديو عبر واتساب ورسائل صوتية وفيديوهات ترسلها المعلمات.
واعتبر تقرير صادر عن شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، اليومن أن وتيرة انتشار فيروس كورونا هي الأسرع منذ شهرين، وحتى أنها تسارعن خلال الأسبوع الماضي. وحسب التقرير، فإن قدرة المستشفيات على استقبال مرضى تقلصت بشكل كبير وبات هناك خطرا على استقرار الجهاز الصحي.
وأعلن وزير السياحة، أساف زامير، أنه سيعارض الإغلاق الكامل، وقال إنه "لا سبب لمنع نشاط الغرف الفندقية وإغلاق المطاعم، فيما يسمح بالتجمهر في الكُنس" لعشرين شخصا.
يشار إلى أنه إلى جانب الإغلاق، تطالب وزارة الصحة وجهات أخرى بإغلاق مطار بن غوريون خلال فترة الإغلاق.