كيف تجعلين من الحجر المنزلي متعة لك ولعائلتك؟

الأربعاء 09 سبتمبر 2020 02:19 م / بتوقيت القدس +2GMT
كيف تجعلين من الحجر المنزلي متعة لك ولعائلتك؟



وكالات / سما /

فرضت جائحة كورونا على عشرات ملايين البشر حول العالم المكوث في المنزل، وأجبرتهم على التنازل قسرياً عن الممارسات اليومية التي اعتادوا عليها من قبل.

 فالذهاب إلى الوظائف والعمل بالإضافة للمدارس والجامعات، والمنتجعات والشواطئ والحدائق، إلى جانب كل الممارسات والنشاطات خارج المنزل، ناهيك عن الزيارات العائلية كلها تعدّ ممارسات اعتاد عليها الناس وأصبحت روتيناً حياتياً باتت من المحظورات التي لا يُحمد عقباها!

لكنَ الإنسان الفطن الذي يجعل من هذه الفترة التي قد تطول، فرصةً للإنجاز على الصعيد الشخصي والعائلي، من تنمية للقدرات والمهارات كما الذات، وفرصة جيدة للوالدين لقضاء وقت أكبر مع أفراد الأسرة واستغلال للأوقات على النحو الأفضل.

الوقت صناعة الهادئين وعذاب العجولين ومسألة التائهين، الوقت رفاهية المطمئنين ورعب المنتظرين وفلسفة الواصلين، هذا ما قاله الحكماء عن أهمية الوقت.

سيدتي.. ستنقضي هذه الجائحة وستنقضي معها هذه الأوقات، لكن الرابح الحقيقي هو الذي جعل من هذه الأوقات استثمارا رابياً نجح في قطف ثماره، وعليه نقدم لك بعضاً من الأفكار الخاصة بك والأفكار التي من الممكن أن تشاركيها مع العائلة.

* ابدئي صباحك بأذكار الصباح مع أفراد العائلة حيث تعطيك طاقة وطمأنينة لباقي اليوم، فهي حصنٌ لك ولمن تحبين.

احرصي على تناول الفطور الصحي قليل السعرات الحرارية ومدي جسمك وأطفالك وعائلتك بالعناصر الغذائية الضرورية التي تقي الجسم من الأمراض.

الآن رتبي المنزل بشكل جماعي، في أقل وقت ممكن ستكونين قد أنجزت ذلك مع الزوج والأبناء.

الآن جددي النشاط ومارسي مع العائلة نصف ساعة من الرياضة، لما لها من أثر إيجابي على الصحة النفسية والجسدية على حد سواء، بإمكانك الاستعانة ببعض الموسيقى الرياضية والتمارين عبر موقع يوتيوب.

هل مارستِ من قبل تمارين التأمل واليوجا والتنفس، أنصحكِ بممارسة هذه التمارين التي تقوي الجهاز التنفسي والعصبي وتشعرك بالاسترخاء، لن تتعبي كثيراً في البحث، ستجدين الكثير منها ببحث سريع عبر الانترنت.

تناولي مع العائلة بين الفينة والأخرى المشروبات الساخنة التي تقوي المناعة وتهدئ الأعصاب والجهاز الهضمي، ولا تُغفلي على مائدتك الشوربات الساخنة، وتذكري أن الخضروات والفواكه هو أفضل ما تقدميه لأطفالك.

خصصي لكِ وقتاً مارسي فيه هوايتك الخاصة، أو ما تفضلين القيام به، واحرصي على ذلك، لكي تتجدد الهمة من جديد لمتابعة يومك مع أطفالك بهدوء وسلام.

من الجميل أن تخططي لتحضير ومشاهدة فيلم وثائقي أو برنامج هادف مع أطفالك لتغذية العقل بما هو نافع ومفيد.

مارسوا كعائلة الألعاب الجماعية، فهي تساعد في التغلب على الملل، وتجدد الروح الإيجابية وتحافظ على السلامة النفسية، كل هذا داخل المنزل؛ مثل لعبة الكراسي والشطرنج والسلم والثعبان وألعاب الماء.

أعيني أطفالك على حل الواجبات المدرسية عبر الصفحات الإلكترونية.

لا تنسي، شجعي أطفالك أيضا على ممارسة الهوايات مثل الكتابة والرسم والتلوين واللعب سوياً بعيداً عن شاشات التلفاز وأجهزة الجوال، ولا يكن هاجسك بقاء المنزل مرتباً بشكل تام طيلة الوقت، فمن حق الأطفال اللعب وتفريغ الطاقات السلبية عندهم، وفي الوقت متسع لإعادة ترتيب البيت من جديد بمشاركة الجميع.

تحكمي بما يشاهده أطفالك على شاشات الجوال والأجهزة الذكية والكمبيوتر، وذلك عن طريق تنزيل الحلقات والأفلام الوثائقية والكرتون الهادف على الجهاز عبر موقع اليوتيوب أو غيره.

شجعي أطفالك على حفظ قدر ثابت ولو قلّ من القرآن الكريم، وحبذا لو كنت قدوة في ذلك، وحافظي على حلقة روحانية جماعية تُتلى فيها الآيات وتُحكى فيها القصص التي فيها المتعة والتسلية والعبر.

بإمكانك التغيير في ديكور المنزل لإضفاء الحيوية من حين لآخر بمساعدة الجميع.

 هل جربت الشعور بالإنجاز، لديك فرصة ذهبية لتنمية بعض المهارات عبر شبكة الانترنت، من خلال المشاركة في الدورات التدريبة في المجال الذي ترغبين فيه، وبذلك تنتهي الفترة وقد أنجزت مهارة على الأقل.

أذكرك بالتواصل مع الأهل والأحباب الذين تشعرين بالحب والأمان في الحديث معهم، ففي ذلك صلة للرحم وتجديد للروح وأداء للواجب وشعور بالطمأنينة.

لا تجعليها فرصة لتعويد الأطفال على السهر! بل حددي ساعة مناسبة للنوم للأطفال؛ حيث أن النوم باكرا فيه ما لا يخفى من الفوائد للجسم والعقل وتقوية المناعة.

إسراء جبر