أكدت لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة نابلس دعمها للجهود المبذولة لإنهاء الانقسام واستعادة عناصر قوتنا بتجسيد وترسيخ وحدتنا الوطنية وتصليب جبهتنا الداخلية، وبناء برنامج إجماع وطني مقاوم لكل السياسات الصهيو- أمريكية، مشددة على الالتفاف خلف منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني أينما وجد، وتصعيد المقاومة الشعبية بكافة أشكالها وتطوير أدواتها.
وطالبت لجنة التنسيق الفصائلي، في بيان لها، مساء اليوم الثلاثاء، جامعة الدول العربية بالالتزام وإلزام كافة الدول العربية بمبادرة السلام العربية، ووقف كل أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وعدم السماح لأي دولة بإقامة علاقات تطبيعية إلا بعد التسليم بحقوق شعبنا الفلسطيني وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأكدت أن فلتان السلاح القاتل لأبناء شعبنا والمستخدم في المناسبات هو بالتأكيد سلاح خارج عن القانون والأعراف والتقاليد الوطنية والمجتمعية، ورحبت في هذا السياق بإصدار الرئيس محمود عباس قرارا بقانون، والذي عدَل بموجبه قانون الأسلحة النارية والذخائر رقم (2) لعام 1998م حيث غلظ بموجبه العقوبات السالبة للحرية والغرامات المالية المفروضة على الجرائم المتعلقة بحيازة واستعمال الأسلحة النارية والاتجار بها وتصنيعها وتهريبها بصورة مخالفة للقانون، داعية الأجهزة الأمنية الفلسطينية إلى ملاحقة ومحاسبة كل من يمارس هذا السلوك الغريب عن تقاليد شعبنا وإنزال أقصى العقوبات بحقهم.
وشددت على رفع الغطاء الوطني والتنظيمي عن كل من يمارس هذا السلوك، مشيرة إلى أن أيدي أجهزة الاحتلال الاستخباراتية تمتد للعبث في النسيج الاجتماعي وزعزعة السلم الأهلي وإدخال مجتمعنا في حالة من الفلتان وفوضى السلاح وإغراقه بالمخدرات لحرف البوصلة عن مسارها الطبيعي في مقارعة الاحتلال ومشاريعه التصفوية، من خلال خلق حالة من الفتنة والفلتان.
ودعت أبناء شعبنا إلى الالتزام التام والطوعي بكافة التعليمات والإجراءات الوقائية الصادرة عن وزارة الصحة لمواجهة فيروس "كورونا" والحد من انتشاره، من خلال الالتزام التام بالتعقيم وارتداء الكمامات وعدم التجمهر وإقامة الأعراس وبيوت العزاء، والالتزام بالحجر الصحي لكل المخالطين، لأن هذا هو السبيل الوحيد للنجاة، موجهة التحية للطواقم الصحية وأبناء الأجهزة الأمنية على جهودهم المبذولة في الحد من انتشار الفيروس.
كما وجهت لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس التحية إلى معلمينا البواسل ولكافة موظفي القطاع العام الصامدين والمدركين مدى عمق المشكلات والأزمات المربكة التي تمر بها قيادتنا وشعبنا، والتي أساسها بالدرجة الأولى الاحتلال وتفشي الفيروس، مؤكدة ألا خيار أمامنا إلا مواصلة النضال والمقاومة والصمود.